المدير العام لوكالة الأنباء القطرية ونظيره الأوزبكي: جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمكافحة الفساد ركيزة أساسية لتشجيع وتكريم الجهود الدولية

الدوحة في 19 ديسمبر /قنا/ أكد المدير العام لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، والمدير العام لوكالة الأنباء الوطنية الأوزبكية أهمية “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” في تشجيع وتكريم الجهود المبذولة لمكافحة الفساد على المستوى العالمي، وبناء شبكة دولية من الشركاء والمؤسسات الملتزمة بمكافحة الفساد، بما يعزز التعاون والتبادل المعرفي والخبرات لتحقيق نتائج إيجابية في هذا الصدد.

وشدد سعادة السيد أحمد بن سعيد الرميحي المدير العام لوكالة الأنباء القطرية “قنا” على أن “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” التي تم إطلاقها لأول مرة عام 2016، تؤكد اهتمام ودعم القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لكافة الجهود الإقليمية والدولية التي تحد من الفساد باعتبار أنه آفة تعيق تحقيق التنمية في العالم أجمع.

وقال سعادته إن “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، التي يحتفل بتكريم الفائزين بجوائز النسخة السابعة منها في أوزبكستان هذا العام، تعتبر دعوة صادقة من قطر إلى العالم على أهمية التصدي للفساد وتحفيز الجميع على تنفيذ التدابير الحاسمة التي حددتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عبر الاحتفاء بالإنجازات المبتكرة والمبدعة للأفراد والمؤسسات الذين لا يألون جهدا في سبيل محاربة الفساد أينما كان.

ولفت سعادته إلى أن تكريم المبدعين وأصحاب المبادرات الهادفة إلى مكافحة الفساد لهو شيء استثنائي، لذلك كان حرص القيادة الرشيدة بالدولة على الاحتفاء بهم سنويا في إطار السعي للحد من الفساد بشتى أنواعه، والدعوة إلى التوعية بأهمية هذه الجهود المقدرة من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شخصيا.

وأوضح سعادة المدير العام لوكالة الأنباء القطرية أن الاحتفاء بالنماذج الناجحة والمبدعة في مكافحة الفساد يعد حافزا مهما لتعزيز الجهود الدولية في هذا المجال كما أن الجائزة تعد وسيلة تعريفية مهمة بكل المساعي الفردية والجماعية في التصدي للفساد وإعطاء نموذج مثالي لأهمية القيام بهذا الدور على المستوى الدولي، منوها باحتضان أوزبكستان للنسخة السابعة من حفل توزيع الجوائز، ومؤكدا على الترابط القوي والعلاقات المتينة التي تجمع البلدين خاصة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على مستوى تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين وآخرها زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لطشقند في يونيو الماضي، ثم زيارة فخامة رئيس أوزبكستان للدوحة خلال شهر أكتوبر الماضي.

واعتبر سعادته استضافة أوزبكستان حفل تكريم الفائزين بالجائزة خير دليل على تطور العلاقات والتعاون بين البلدين في شتى المجالات من جهة، وانعكاسا لرؤى مشتركة في قضايا مهمة مثل قضية مكافحة الفساد التي تتطلب تعاونا متعدد الأطراف بين الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية، من جهة أخرى.

من جانبه، قال السيد عبدالسعيد كوتشيموف المدير العام لوكالة الأنباء الوطنية الأوزبكية، في تصريح لـ “قنا”: إن تجربة دولة قطر في مكافحة الفساد مصدر إلهام للدول الأخرى ومثال يقتدى به، خاصة في ما يتعلق بحرصها على بناء مؤسسات قوية وسن تشريعات وقوانين تعزز الحوكمة الرشيدة وثقافة الشفافية والنزاهة، وإطلاقها لـ”جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” التي تؤكد التزامها الراسخ في الارتقاء بمعايير الحوكمة وتعزيز النزاهة في جميع أنحاء العالم.

وأوضح كوتشيموف أن اختيار دولة قطر لأوزبكستان لاستضافة حفل تكريم الفائزين بالجائزة هذا العام، يعكس التزام قطر بدعم الجهود الدولية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، وخاصة سعي البلدين إلى تعميق العلاقات وتطويرها بما يعود بالنفع على مصالح شعبي البلدين، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول لمكافحة الفساد يتطلب جهدا وتنسيقا واسع النطاق لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، حيث إنه من شأن ذلك أن يؤدي إلى الحد من تأثيراتها السلبية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على المستوى العالمي.

وأشار المدير العام لوكالة الأنباء الوطنية الأوزبكية إلى تطلع أوزبكستان باهتمام بالغ للاستلهام والاستفادة من تجربة قطر في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على العلاقات المشتركة بينهما، وعلى تعزيز الشفافية وبناء مجتمعات أكثر عدالة ونزاهة.

ولفت إلى أنه يمكن أن يشمل التعاون أيضا تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مكافحة الفساد، من خلال التعرف على التشريعات والسياسات المعمول بها في كلا البلدين، والسياسات الفعالة المستخدمة للتصدي لهذه المعضلة، فضلا عن تعزيز التعاون الفني والمؤسساتي بين البلدين لتطوير أدوات المؤسسات الرقابية والقضائية لمكافحة الفساد، وتحسين الممارسات النزيهة في مجال الأعمال والاستثمارات. بالإضافة إلى ذلك، تنسيق الجهود الثنائية بين البلدين ضمن المبادرات والاتفاقيات الدولية لمكافحة الفساد، والتعاون مع الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة.

وحول دور الإعلام في مكافحة الفساد، أوضح كوتشيموف أن للإعلام دورا بارزا في توعية الأفراد بأخطار الفساد وآثاره السلبية على المجتمع والاقتصاد، ودعم الإصلاحات الحكومية التي تهدف لمكافحة الفساد، فضلا عن تعزيز النقاش العام حول قضايا الفساد والشفافية، وتشجيع المواطنين والجهات الفاعلة على المشاركة في هذا النقاش والمساهمة في وضع خطط الإصلاح.