المقر الإقليمي لمعهد الملك سيجونغ بالشارقة يفتتح أولى دوراته بالمدينة الجامعية

الشارقة في 24 أبريل / وام / احتفت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الروابط الثقافية مع حضارات العالم بافتتاح المقر الإقليمي الأول في الإمارات والشرق الأوسط لمعهد الملك سيجونغ وانطلاق دوراته التمهيدية للنصف الأول من العام الجاري بجامعة الشارقة.

تجسد هذه الخطوة التزام الدائرة بتعميق جذور التعاون الدولي وتأتي ثمرة تواصلها مع المؤسسات والهيئات الثقافية الدولية لترسيخ مكانة الشارقة مركزاً ثقافياً وملتقى رائداً لثقافات العالم.

جاء ذلك خلال حفل رسمي نظمته دائرة العلاقات الحكومية في “بيت الحكمة” اليوم بحضور الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي مدير الدائرة وسعادة لي هاي يونغ رئيسة معهد الملك سيجونغ وسعادة مون بيونغ جون القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة في خطوة تتسق مع رؤية الشارقة الرامية إلى بناء مجتمع معرفي وثقافي منفتح على الحضارات العالمية، وترسخ جسور التفاهم بين الشعوب.

وحضر الافتتاح أيضا سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس” وسعادة الدكتور عبد العزيز عبد الرحمن المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” والدكتورة أمينة المرزوقي نائب المدير لشؤون الطلبة والأفرع في جامعة الشارقة وعدد من المسؤولين الحكوميين وشخصيات أكاديمية وثقافية من الجانبين الإماراتي والكوري.

وتنطلق أعمال المقر الإقليمي الجديد من خلال تدشين دورات تمهيدية في النصف الأول من العام الجاري مع خطط لتوسيع الشبكة وبناء علاقات وشراكات محلية وتقديم دورات منتظمة في النصف الثاني .

ومن المقرر أن تتوسع أعمال المعهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإضافة دورات جديدة وتطوير محتوى مُصمم خصيصاً للمنطقة على مدار عام 2025 وتشمل الدورات ثلاثة مستويات المبتدئين و المتوسطين والمتقدمين ما يمكِّن الطلاب من بناء مهاراتهم اللغوية وإدراكهم الثقافي تدريجياً.

وسيعمل المعهد على تعزيز الروابط بين الثقافتين العربية والكورية من خلال برنامج متخصص لتدريب المترجمين على تسهيل التواصل بين اللغتين مما يخدم المحترفين في الإمارات وكوريا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وابتكر المعهد مجموعة من الكتب الدراسية الموجهة لقطاعات مختلفة كالسياحة و التعليم والأعمال التي ينضوي تحتها مجالات تخصصية متعددة كالمالية والعقارات وصممت الكتب لتلبية احتياجات متنوعة تراعي متطلبات الطلاب المختلفة ما يضمن تعزيز مهاراتهم اللغوية لتحقيق أهدافهم المهنية .

وأكد الشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي أهمية جهود الدائرة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول والحضارات العالمية مشدداً على أن الجهود تتسق مع رؤية الشارقة الرامية إلى بناء مجتمع معرفي وثقافي يُعزز العلاقات الثنائية ويُرسِّخ جسور التفاهم بين الشعوب وينطلق من رسالتها الثقافية ومشروعها الحضاري الواسع بأن تكون ملتقى للثقافات ومنصة للحوار الإنساني الشامل.

وأضاف أن المقر الإقليمي لمعهد الملك سيجونغ يعد نقطة تحول في المشهدين التعليمي والثقافي للمجتمع المحلي والإقليمي إذ يوفِّر للطلاب والمعلمين فرصاً فريدة للتعلم والتطور المهني من خلال برامج تعليمية متخصصة تُعمِّق فهمهم للغة والثقافة الكورية ما يُعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل العالمي إلى جانب توفيره دورات تدريبية متقدمة تُساهم في رفع كفاءتهم التعليمية وتُمكِّينهم من نقل المعرفة بطرق مبتكرة تستخدم أحدث التقنيات التعليمية التي تعتمدها مؤسسة معهد الملك سيجونغ في العالم.

من جانبه عبر سعادة لي هاي يونغ عن امتنانه لإنشاء أول مقر إقليمي في المنطقة من إمارة الشارقة وقال :” سعداء بأن نكون جزءاً من هذا التبادل الثقافي المزدهر بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة ونشكر الشارقة على إتاحة الفرصة لإنشاء مقرنا الإقليمي الأول بها ونؤمن بأن اللغة مرآة تعكس العالم ومن خلال التبادلات اللغوية والثقافية نأمل في تعميق فهمنا وتقوية الروابط بين بلدينا و نتقدم بخالص الشكر لدائرة العلاقات الحكومية بالشارقة وجامعة الشارقة لدعمهم”.

تخلل حفل الافتتاح فعاليات متنوعة تضمنت فقرات عزف للموسيقى التقليدية الكورية وعرضا فنيا الـ”كي بوب” يجسد التبادل الثقافي بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة ويضفي قيمة ثقافية وفنية على المناسبة.