الولايات المتحدة وإسبانيا توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة التلاعب بالمعلومات من الدول والكيانات

الولايات المتحدة وإسبانيا توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة التلاعب بالمعلومات من الدول والكياناتالأجنبيةواشنطن – 10 – 5 (كونا) — وقع وزيرا خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وإسبانيا خوسيه مانويل ألباريس اليوم الجمعة في واشنطن مذكرة تفاهم بين البلدين للتصدي لجهود الدول والكيانات الأجنبية للتلاعب بالمعلومات والتأثير في الاستحقاقات الداخلية ومنها الانتخابات.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن “مذكرة التفاهم تهدف لتطوير الفهم المشترك للتهديد الذي يشكله التلاعب بالمعلومات من قبل الدول الأجنبية”.وأضافت أن المذكرة “تنسق الجهود المشتركة في خمسة مجالات عمل رئيسية تدعم بعضها البعض والتي من شأنها تعزيز المجتمعات الديمقراطية وضمان بيئة معلومات قوية ومرنة وقائمة على الحقائق”.وأشار وزير الخارجية الأمريكي خلال فعالية توقيع المذكرة إلى “الأهمية الكبرى” التي توليها واشنطن للشراكة مع إسبانيا “عبر العديد من القضايا المختلفة التي نعمل على تعزيز مصالح شعبينا”.وأكد أهمية توقيع مذكرة التفاهم نظرا لكون التلاعب بالمعلومات من قبل دول وكيانات أجنبية “يمثل تحديا كبيرا ليس فقط لبلدينا ولكن أيضا للديمقراطيات في جميع أنحاء العالم”.وشدد على أن “الدعاية والمعلومات المضللة والتلاعب بالمعلومات جميعها تهديدات للأمن القومي لبلدينا والعديد من البلدان الأخرى”.وأضاف “يسعى الخصوم إلى استخدام المعلومات والمعلومات المضللة لخلق أو استغلال الانقسامات القائمة داخل بلداننا وفيما بينها ويسعون إلى المساس بنزاهة الانتخابات. وكل هذا يقوض ثقة الجمهور بما في ذلك في مؤسساتنا”.ولفت إلى انضمام “أكثر من 12 دولة” إلى الإطار الهادف لمكافحة التلاعب بالمعلومات الذي من شأنه “مساعدتنا على العمل معا للتعامل بشكل أكثر فعالية مع مكافحة المعلومات الخاطئة والمضللة وتعزيز قدرة بلداننا على اكتشاف المساعي لاستخدام تلك المعلومات وتطوير وإدارة الاستراتيجيات للتصدي لها ودعم الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني المتواجدين في الخطوط الأمامية لهذه المعركة وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف لأنه كلما زادت قدرتنا على توحيد الجهود لتبادل المعلومات وتقاسم أفضل الممارسات كلما أصبحنا أكثر فعالية”.وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية – الإسبانية أشاد بلينكن بالشراكة بين البلدين ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) مشيرا إلى العمل المشترك “لدعم أوكرانيا وضد العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا”.وأضاف “إننا نعمل معا من أجل السلام في الشرق الأوسط. ونتعامل مع بعض التحديات التي تفرضها الصين. وتعمل إسبانيا والولايات المتحدة والعديد من الشركاء الآخرين أيضا على تلبية العديد من احتياجات البلدان في جميع أنحاء العالم”.من جانبه شدد وزير الخارجية الإسباني على موقف بلاده الداعي إلى “إيقاف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى ووصول المساعدات دون عوائق إلى القطاع”.وأبرز أن بلاده تريد “تعزيز السلام في الشرق الأوسط وجدد التأكيد “نريد إحلال السلام في غزة وفي الشرق الأوسط برمته”.وأشاد الباريس “بشكل خاص” بالجهود التي يبذلها بلينكن مع “قطر ومصر لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.وفيما يتعلق بأوكرانيا قال وزير الخارجية الإسباني “إننا نمر بلحظة حاسمة في علاقتنا الأوروبية الأطلسية ولهذا السبب من المهم للغاية أن نقوم بتعزيز العلاقات” معربا عن تطلعه إلى قمة (ناتو) التي ستستضيفها الولايات المتحدة في يوليو القادم.وأكد موقف بلاده الداعم لأوكرانيا “في مواجهة العدوان الروسي غير المبرر” مشيدا بتقديم الإدارة الأمريكية حزمة مالية جديدة من المساعدات لكييف في لحظة وصفها بأنها “حاسمة للغاية”.وشدد على أن إسبانيا تهدف “لتعزيز السلام في أوكرانيا” مشيرا إلى أنها “اختتمت للتو المفاوضات مع أوكرانيا بشأن التزامنا الأمني الثنائي” وأكد “سنبقى معا طالما كانت هناك حاجة لذلك”.وفي سياق آخر أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أنه “لدينا مجموعات عمل مهمة جدا للمضي قدما في منطقة الساحل وفي أمريكا الوسطى نحو الموقف المشترك والاستقرار في كلتا المنطقتين.” (النهاية)ر س ر / ه س ص