امين عام الامم المتحدة يؤكد على ضرورة انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة

امين عام الامم المتحدة يؤكد على ضرورة انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادةواشنطن – 18 – 4 (كونا) — اكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش اليوم الخميس ضرورة حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي بتحقيق حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين بناء على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.وقال غوتيرش في كلمة خلال جلسة لمجلس الامن الدولي للتصويت على مشروع قرار بشأن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الامم المتحدة ان ذلك يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ومتصلة جغرافيا قادرة على البقاء وذات سيادة وأن تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها.وشدد على ان المجتمع الدولي عليه مسؤولية والتزام أخلاقي بالمساعدة في تحقيق ذلك.وانتقل الأمين العام للحديث عن الضفة الغربية المحتلة وقال إن أكثر من 450 فلسطينيا منهم 112 طفلا قتلوا هناك منذ 7 أكتوبر الماضي.ودان غوتيريش كل أعمال العنف ضد المدنيين وحث الاحتلال الاسرائيلي على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء المستويات غير المسبوقة لعنف المستوطنين ومحاسبة الجناة كما دعاها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من الهجمات والعنف والترهيب مؤكدا أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي.من جهته قال الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني زياد ابوعمرو في كلمته ان منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة “من شأنه أن يرفع جزءا من الظلم التاريخي الذي تعرضت وتتعرض له أجيال متتابعة من الشعب الفلسطيني وأن يفتح آفاقا واسعة أمام تحقيق سلام حقيقي قائم على العدل وسلام تنعم به دول وشعوب المنطقة كافة”.وتساءل ابوعمرو عن “كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين” موجها السؤال تحديدا “للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى تعارض منح دولة فلسطين العضوية الكاملة بينما هي تعترف بإسرائيل”.وأكد أن الوقت قد حان لكي يتحمل مجلس الأمن المسؤولية التاريخية بإنصاف الشعب الفلسطيني بتبني وإصدار قرار بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.وأضاف إن “من يعطل مثل هذا القرار لا يساعد في تعزيز فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي الشرق الأوسط بشكل عام”.من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري حمد عطاف في كلمة ان الحديث اليوم عن العضوية الكاملة لدولة فلسطين يعني “إعادة طرح القضية الفلسطينية على أصولها وأسسها الحقة وتسليط الضوء على جوهرها الذي لا يقبل التشويه وقلبها الذي يأبى التشكيك أو التحريف”.وأضاف عطاف ان جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم تضع المجلس أمام “مسؤولية تاريخية وحاسمة وفاصلة وفارقة ألا وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولة الفلسطينية”.ونبه إلى أن حل الدولتين يواجه اليوم “خطرا مميتا” مضيفا أن إنقاذه قبل فوات الأوان يكمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين حفاظا على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.وأوضح أن خطوة كهذه “هي أقل وأبسط ما يمكن أن تجود به الإنسانية المجتمعة تحت قبة منظمتنا الأممية تجاه الآلاف والآلاف من الفلسطينيين الذين ارتقوا ولا يزالون يرتقون شهداء في غزة”.في المقابل قال مندوب الاحتلال الاسرائيلي جلعاد اردان ان “الاعتراف القسري الأحادي” بالدولة الفلسطينية سيجعل مفاوضات مستقبلية شبه مستحيلة” زاعما بأن “الفلسطينيين رفضوا كل خطة سلام تم وضعها على الإطلاق”. (النهاية)ا م م / ف ا س