ثقافي / اختتام الملتقى التنسيقي للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية

الرياض 04 ربيع الآخر 1445 هـ الموافق 19 أكتوبر 2023 م واس
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم النسخة الثانية من الملتقى التنسيقي للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية، الذي عقد في المدة من 18 إلى 19 أكتوبر الجاري في مدينة الرياض، بحضور عدد من ممثلي الجامعات السعودية، والمؤسسات اللغوية، ومعاهد الترجمة والتعريب، وغيرها من الجهات المعنية.
وأكد الأمين العام المكلف للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي -في كلمته أثناء حفل الافتتاح- أهمية الملتقى من حيث الاطلاع على المشروعات والتجارب السعودية المتميزة في تعليم العربية ونشرها، وإبرازها، ودعم الإفادة منها، والسعي إلى رسم رؤى مستقبلية متطورة حول تعليم اللغة العربية ونشرها في المملكة العربية السعودية، وتجسير التواصل بين المجمع والمؤسسات اللغوية المختلفة؛ لتعزيز التكامل بينها في تحقيق الأهداف والإنجازات، وبناء المكتسبات، وتيسير الوصول إلى المعرفة بين المهتمين والخبراء في المجالات المتصلة بأعمال المجمع.
وثمّن الدعم الدائم الذي يجده المجمع ومنسوبوه من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في جميع برامج المجمع وأنشطته، مشيدًا بتفاعل الجهات والخبراء المشاركين في الملتقى، وما أثروا به جلساته وحلقاته النقاشية من أعمال ورؤى وأفكار؛ وهو ما أسهم في نجاح النسخة الثانية من (الملتقى التنسيقي للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية)، وما تمخض عنه من نقاشات مثمرة لخدمة لغتنا العربية.
وتناولت حلقات النقاش في اليومين الماضيين ثلاثةَ محاور رئيسة، وهي: إستراتيجيات المؤسسات اللغوية في الجانبين البحثي والتعليمي، ومستقبل التخصص وأهمية التخطيط الإستراتيجي وربطه بسوق العمل، وآفاق العمل المشترك مع المجمع. وافتتحت بكلمة لسعادة وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي، الأستاذ الدكتور عبدالمنعم الحياني تحدث فيها عن جهود وزارة التعليم في تمكين اللغة العربية ونشرها، مشيدًا بجهود المجمع ومسارات التعاون المقترحة.
وقدّم المجمع في الملتقى تعريفًا بالاختبارات المعيارية في (برنامج جاهزية) لخريجي مؤسسات التعليم الجامعي، الذي شارك في إعداده مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع هيئة تقويم التعليم والتدريب. والبرنامج مبادرة تهدف إلى رفع جاهزية خريجي التعليم لسوق العمل؛ للإسهام في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج رؤية السعودية 2030م -، وتستهدف بناء مخرجات التعلم من المعارف والمهارات والقيم المستهدفة بالحدّ الأدنى منها لشغل الوظائف من خريجي البكالوريوس؛ لتلبية احتياجات سوق العمل السعودي من المتخصصين في اللغة العربية، على نحو يتناسب مع المستجدّات والتغيّرات المتسارعة لتخصّصات اللغة العربية.
وعلى هامش الملتقى وقّع المجمع ثلاث مذكرات تفاهم مع كل من جامعة أم القرى، وجامعة الملك خالد، وجامعة الأمير محمد بن فهد (وهي جامعة خاصة وقفية غير ربحية)؛ لتعزيز التعاون في أربعة مجالات رئيسة هي: البحث والمعاجم والنشر العلمي، والمنح الدراسية، والمجال التقني والحاسوبي وقواعد البيانات، وإقامة البرامج والأنشطة والفعاليات.
ومما تضمنته مواد مذكرات التفاهم الموقعة: إصدار معاجم للغة العربية ومعاجم متخصصة في لهجات المملكة العربية السعودية ولغتها المتداولة، وإنشاء برامج أكاديمية وعقد دورات تدريبية في مجال الحوسبة اللغوية، وتطوير الأدوات حول الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية وإنتاجها، والتعاون في مجالات البرامج التعليمية الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتطوير المنتجات والتطبيقات والوسائل التعليمية المبتكرة في مجال البرامج التعليمية للغة العربية ومجال اختبارات كفاية اللغة العربية وتفعيلها.
وهدفَ المجمع من الملتقى إلى إطلاع المؤسسات المعنية على رؤيته وإستراتيجياته وأهدافه ومشروعاته، وإبراز وظائف المؤسسات السعودية ومهامها في خدمة اللغة العربية تخطيطًا وتعليمًا ونشرًا؛ وذلك ضمن مرجعية المجمع العلمية في الأعمال المرتبطة بتعليم اللغة العربية ونشرها محليًّا ودوليًّا.
يذكر في هذا الصدد، أن المجمع انطلق في تنظيمه للملتقى من أهمية العمل اللغوي المؤسس وفقًا لرؤيةٍ إستراتيجيةٍ منضبطةٍ، وذلك عبر القراءة الواعية للواقع اللغوي؛ إيمانًا منه بتعزيز الشراكة والتكامل في جميع الإنجازات، وأهمية الثقل المعرفي الذي تمثله الجهات اللغوية الشريكة؛ وهو ما سينعكس إيجابًا على تدعيم اللغة العربية، وتحسين استخدامها نطقًا وكتابةً، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها؛ وذلك بتقديم منتجاتٍ وتطبيقاتٍ ووسائلَ تعليميةٍ جديدةٍ.
// انتهى //
15:05 ت مـ
0096