جلسة حوارية لـ’التنمية الأسرية’ و’الفرية’ حول أهمية التطوع لكبار المواطنين

أبوظبي في 31 مايو/ وام/ نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع فريق “الفرية” التابع لصندوق الوطن – وزارة التسامح والتعايش، جلسة حوارية بعنوان “خيركم باقي” بحضور عدد من كبار المواطنين، وذلك بهدف تشجيع هذه الفئة المهمة في المجتمع على العمل التطوعي للتواصل مع الأجيال الأخرى ونقل المعرفة للشباب .

شهدت الجلسة تسجيل 86 من كبار المواطنين في منصة متطوعين الإمارات والتي تتيح لهم التسجيل في شتى الفرص التطوعية.

وأشادت خولة الكعبي رئيسة قسم المسنين في مؤسسة التنمية الأسرية بالدور الكبير الذي تبذله مبادرة “الفرية” تجاه كبار المواطنين، نظراً لما يملكونه من تجارب عديدة يمكن للجيل الحالي الاستفادة منها، خاصة أن المبادرة ترسخ لهم كافة السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من هذه المميزات ونشر تجاربهم للمجتمع، وتبادل خبراتهم مع جميع الفئات العمرية في مجالات عدة، بالإضافة لتعليمهم وتدريبهم لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة.. لافتة إلى أن هناك الكثير من الحقوق والمميزات التي ينص عليها دستور الدولة والقانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين.

وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية تضطلع بدورها الاجتماعي تجاه فئة كبار المواطنين، ترجمة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، التي تستهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية وا​لنفسية والترفيهية، المتمثلة في إتاحة الخدمات لفئة كبار المواطنين وتوفير الرعاية الكاملة لهم.

وأشارت الكعبي إلى أن التطوع يعمل على دمجهم الكامل في المجتمع للاستفادة من خبراتهم المتراكمة منذ عقود، للمساهمة في تعزيز المجتمع ليكون أكثر تماسكاً، وتوظيف كل الطاقات البشرية نحو التكاتف والتعاون، وتكوين أسر واعية بمتطلبات المرحلة المقبلة، لتعزيز مكانة كبار المواطنين وتقدير دورهم وتمكينهم في المجتمع.

من جهته قال حسين المنصوري قائد فريق “الفرية” إن الجلسة الحوارية تسعى إلى تسليط الضوء على أهمية التطوع بالنسبة لكبار المواطنين باعتباره فرصة مميزة لهذه الفئة المهمة التي لا تزال قادرة على البذل والعطاء ورفد المجتمع بخبراتهم المتراكمة.

وأشار إلى أن هذه الفئة عاصرت أجيالاً مختلفة، منها جيل الرعيل الأول الذين ساهموا في مسيرة بناء الاتحاد ورفعوا لبنات هذا الوطن العظيم، جنباً إلى جنب برفقة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراهما”.

وتطرق المنصوري إلى الدور الكبير الذي يلعبه العمل التطوعي، والذي يتيح لهذه الفئة من المجتمع الفرصة لتعزيز مكانتهم الاجتماعية كفئة فاعلة تمتلك مخزوناً هائلاً من الخبرات العملية والحياتية التي تكونت لديهم على مدى سنوات طويلة، الأمر الذي من شأنه تعزيز شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم ويعود بالخير الكبير على الوطن ويتيح نقل الموروث الثقافي من الأجيال للأحفاد بما يحفظ للدولة هويتها وتراثها ويساعدها على التوجه للمستقبل بكل ثقة وثبات، وجذورها ممتدة في عمق الأرض اشبه بالنخلة.