خبراء يناقشون سبل تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية للسياحة الخضراء

أبوظبي في 31 مايو/ وام / ناقش المشاركون في فعاليات اليوم الثاني من منتدى أبوظبي الدولي الأول الذي حمل عنوان “الأطر القانونية لمستقبل مستدام في السياحة الخضراء والرفاه السياحي العلاجي والصحي والتغير المناخي”، سبل تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية للسياحة، وخلق فرص استثمارية جديدة ومتنوعة للسياحة الخضراء والعلاجية والبيئية، بالإضافة إلى دور التشريعات المحلية والدولية في ترسيخ مفاهيم العدالة المناخية ودعم التنمية المستدامة، وذلك بهدف المساهمة في رسم ملامح ومسارات أفضل لاستشراف المستقبل.

ويأتي انعقاد المنتدى في إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في عام الاستدامة 2023، وفي ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28”، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، بمواصلة الجهود الداعمة لتعزيز التنمية المستدامة.

وألقى المنتدى الذي أداره المستشار حسن محمد الحمادي، مدير إدارة شؤون النيابات في أبوظبي، عضو المجلس العلمي لأكاديمية أبوظبي القضائية، على مدار يومين عبر القاعة الافتراضية لأكاديمية أبوظبي القضائية، بمشاركة نخبة متميزة من المتحدثين والمستشارين والخبراء الوطنيين والدوليين في هذا المجال، الضوء على أبرز التجارب والجهود والمبادرات والنظم القانونية التي تخص موضوعات المنتدى.

واستعرضت سلامة الهاملي، رئيسة قسم السياحة العلاجية بالإنابة في دائرة الصحة أبوظبي، تجربة الدائرة في خلق فرص استثمارية جديدة ومتنوعة من خلال البرنامج الذي أطلقته منذ العام 2018، والذي ركز على 5 محاور رئيسية هي: “الترويج عبر استخدام أفضل الوسائل التكنولوجية”، و”وضع معايير ومنهجية متطورة”، و”وضع خطة تسويقية وتوسعية”، و”قياس القدرات التكنولوجية”، و”تعزيز التعاون الاستراتيجي والشراكات مع الجهات والمؤسسات المحلية والدولية”، مقترحة وضع إطار قانوني ينظم تلك العملية بهدف دعم المكانة المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي عالمياً في مجال السياحة العلاجية.

وقدم الدكتور عمرو طه بدوي، رئيس قسم الدراسات القانونية في جامعة زايد، ورقة عمل بعنوان “نحو نظام قانوني لرعاية صحية مستدامة وصديقة للبيئة.. والتطبيب عن بعد.. إمارة أبوظبي نموذجاً”، ألقى فيها الضوء على التشريعات الوطنية والدولية في هذا المجال، والأثر البيئي لمنظومة الرعاية الصحية، والعلاقة بين الاستدامة البيئية والتأثيرات الصحية للبيئة الملوثة، ومسببات ضخامة البصمة الكربونية وتغيير المناخ، والتأثيرات والمتغيرات السلبية لقطاع الصحة، فضلاً عن مزايا وفوائد التطبيب عن بعد والتشريعات الدولية التي تنظم هذه العملية، مستعرضاً الوضع المحلي بدولة الإمارات كدراسة مقارنة.

من جانبها ، قدمت الدكتورة نهى الخطيب، أستاذة الإدارة العامة وخبيرة النظم البيئية، ورقة عمل بعنوان “السياحة الخضراء للحد من المتغيرات المناخية واستدامة التنمية.. تجارب دولية رائدة”، استعرضت خلالها أسباب ازدياد التغير المناخي، وجهود الإمارات في التصدي له، وتطرقت إلى ملف السياحة الخضراء في إمارة أبوظبي والتجارب الدولية الرائدة، مؤكدة ضرورة التوجه بكل حزم نحو التنمية المستدامة.

وتحدث الدكتور عمر عبدالله المنصوري باحث أول قانوني، عن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28” الذي تستضيفة الإمارات نوفمبر المقبل، وجهود الدولة ودور هيئة البيئة في ملف التغير المناخي، وتطرق إلى جهود المفاوضين في عقد المؤتمرات الدولية.

واستعرض الدكتور سامي الطوخي مدير أكاديمية أبوظبي القضائية بالإنابة، المفاهيم الأساسية للاستدامة في الرعاية الصحية، وعلاقة السياحة العلاجية بالبيئة، وأهمية السياحة العلاجية الخضراء وأسباب نجاحها، والمصطلحات القانونية للسياحة العلاجية، مقترحاً سن تشريع للسياحة العلاجية الخضراء، بهدف تعزيز الاستثمار وزيادة تنافسية الدولة في هذا المجال.