دبي حاضنة ملتقيات الأدب والفكر والثقافة

دبي في 22 أبريل/ وام / تحرص دبي من خلال مبادراتها على تحفيز أبناء المجتمع على ممارسة القراءة والاهتمام بالكتاب لدورهما في الارتقاء بوعي الأفراد ومستوياتهم الفكرية، كما سعت عبر تشريعاتها القانونية وبيئتها الإبداعية إلى حفظ حقوق المؤلفين وتشجيعهم على مواصلة إنتاجهم الفكري والمساهمة في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية فيها، وهو ما يجسد الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.

وفي إطار سعيها لتحقيق رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وملتقى للمواهب، تبدي هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” اهتماماً كبيراً بالمؤلفين وأهل الفكر والأدب وصناع الإبداع، من خلال تنظيمها لسلسلة برامج ومبادرات وفعاليات قرائية وثقافية نوعية تساهم في تفعيل الحراك الثقافي المحلي، ودعم مختلف مكونات القطاع الثقافي والإبداعي في دبي.

ويتجلى ذلك في مجموعة الملتقيات والورش الأدبية والنقاشات المتنوعة التي تنظمها “دبي للثقافة” في إطار “منصة تعبير” التي تجمع تحت مظلتها كلاً من “الملتقى الرقمي للنشر”، و”الطاولة الأدبية”، و”ملتقى تعبير الأدبي”، وتسعى إلى تعزيز دور الأدب على الساحة المحلية بشتى أصنافه؛ الشعر والرواية والقصة القصيرة وغيرها، وتفعيل بين الكتاب والأدباء والشعراء، وتسليط الضوء على إنتاجاتهم الأدبية وتجاربهم الاستثنائية وتطلعاتهم المختلفة للقطاع الثقافي والإبداعي.

وتحرص “دبي للثقافة” على دعم العديد من المهرجانات الأدبية ومعارض الكتب التي تستضيفها دبي سنوياً، ومن أبرزها رعايتها لمحور “بالإماراتي” الذي يطل سنوياً بسلسلة تجارب إبداعية وثقافية نوعية تحتفي بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية، وتشجعهم على التفاعل وتبادل الخبرات وضيوف “مهرجان طيران الإمارات للآداب” الذي يقام سنوياً بشراكة استراتيجية مع الهيئة.

وتستضيف دبي سنوياً معرض “بيغ باد وولف” أكبر سوق لتخفيض أسعار الكتب في العالم الذي يقام بشراكة استراتيجية مع “دبي للثقافة”، ويوفر أكثر من مليوني كتاب متنوع في كافة التخصصات الأدبية والفكرية والعلمية، متيحاً لعشاق الكتب والقراءة والباحثين والطلبة والجامعات والمؤسسات التعليمية، فرصة الحصول على كتب بأسعار مخفضة جداً تصل إلى أكثر من 75% من سعر الكتاب الأصلي.

وتنظم الهيئة سنوياً في مكتبات دبي العامة “معرض الكتاب المستعمل” الذي تسعى من خلاله إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس الأجيال القادمة، وتشجيعها على الاهتمام بالكتاب وإعادة تدويره، فيما توفر “دبي للثقافة” لرواد مشروعها “مدارس الحياة” وأعضاء نوادي القراءة مساحة واسعة لمناقشة العديد من الكتب وأحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، وذلك من خلال تشكيلة من الجلسات وورش العمل التي تنظمها ضمن “نادي الكتاب” الذي يندرج تحت مظلة مشروع “مدارس الحياة”.

كما تنظم الهيئة مبادرتها السنوية “صندوق القراءة” بهدف إثراء المخزون المعرفي لكافة فئات وأفراد المجتمع وفتح آفاقهم على عوالم القراءة وتشجيعهم على جعلها عادة وأسلوب حياة، بفضل ما يقدمه الصندوق ضمن جلساته من تنوع معرفي وتعليمي، وتشكل المبادرة جزءاً من التزام “دبي للثقافة” بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 – 2026 الرامية إلى ترسيخ القيم الثقافية في المجتمع، ودعم كافة مجالات الثقافة من فنون وآداب، كقوة ناعمة قادرة على عكس تطلعات دبي الحضارية.