سفير قطر في طاجيكستان لقنا: زيارة الرئيس الطاجيكي للدوحة قد تشهد توقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين في مجالات عدة

الدوحة في 21 يناير /قنا/ قال سعادة السيد مبارك بن عبدالرحمن النصر سفير دولة قطر لدى جمهورية طاجيكستان، إن زيارة فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان إلى الدوحة قد تسفر عن توقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يقترح الجانب الطاجيكي على قطر الاستثمار في مجال الطاقة الكهرومائية الواعدة.

وأضاف سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أنه من المحتمل أن يتم مناقشة أبرز القضايا الساخنة التي تتصدر المشهد اليوم، مثل القضية الفلسطينية، فضلا عن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وعن العلاقات القطرية الطاجيكية، أوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين دخلت مرحلة جديدة، ممثلة بتنفيذ الاتفاقيات التي تشمل معظم المجالات الهامة، حيث إنه من المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن مزيد من التقارب بين البلدين والشعبين الصديقين وأن تدفع عجلة العلاقات والتعاون بين البلدين إلى الأمام.

وفي السياق ذاته، نوه سعادته إلى أن حجم العلاقات بين البلدين متميز على أعلى المستويات، يدعمها تبادل عدة زيارات رسمية بين قادة البلدين، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر وطاجيكستان دخلت منذ عام 2007 مرحلة جديدة من التعاون، حيث تم خلالها زيارة فخامة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان إلى دولة قطر وزيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى طاجيكستان في صيف 2007، ومن ثم تلاها زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والوفد المرافق له للمشاركة في القمة الخامسة لمجموعة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا بالعام 2019 في عاصمة طاجيكستان دوشنبه.

وأشار إلى أن آخر هذه الزيارات كانت في يونيو من العام الماضي، حيث توجه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ضمن جولته لآسيا الوسطى بزيارة إلى طاجيكستان، أسفرت عن توقيع 15 اتفاقية جديدة للتعاون في المجالات المختلفة.

وحول مجالات التعاون، أكد سعادته لـ”قنا”، أن المجال الاستثماري هو أبرز مجالات التعاون بين البلدين، إذ دخلت دولة قطر باستثماراتها إلى طاجيكستان كأول دولة عربية في مجال العقارات وبدأت بمشروع “ديار دوشنبه” الذي أتم المرحلة الأولى من عملية الإنجاز، لافتا إلى أن المراحل المتبقية من المشروع مستمرة وقد تنتهي في المستقبل القريب.

وقال إن مشروع بناء أكبر مسجد في قلب طاجيكستان الذي تم افتتاحه من قبل قيادتي البلدين في يونيو الماضي يعد من الأمثلة الناجحة للتعاون القطري الطاجيكي، مبينا أن المشروع أصبح رمزا من رموز العبادة والسياحة يتمتع به كل من زار طاجيكستان.

وأوضح سعادة السيد مبارك بن عبدالرحمن النصر سفير دولة قطر في طاجيكستان في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن هناك تعاونا مستمرا من خلال دعم المؤتمرات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والمياه الذي تستضيفه جمهورية طاجيكستان من حين لآخر، مضيفا أن دولة قطر قامت بدعم القطاع الصحي الطاجيكي خلال جائحة كورونا وقدمت تجهيزات طبية لفحص المصابين بكورونا ودعمت عدة مشاريع للجنة حالات الطوارئ الطاجيكية.