سفير كازاخستان: العلاقات بين البلدين أنجح مثال للتعاون الثنائي المثمر

أبوظبي في 22 ديسمبر / وام / أكد سعادة ماديار مينيليكوف، سفير جمهورية كازخستان لدى الدولة أن الأهداف الطموحة للبلدين والتطلعات المتشابهة والاحترام المتبادل حوّلت العلاقات الكازاخية الإماراتية إلى أنجح مثال للتعاون الثنائي والمثمر.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر سفارة كازاخستان بأبوظبي، بمناسبة تدشين كتاب 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وكازاخستان: “لقد فتح مسار السياسة الداخلية والخارجية لكازاخستان الباب لتوسيع التعاون مع الإمارات” ..مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام بلغ 592 مليون دولار، والصادرات من كازاخستان الى الإمارات – 544.6 مليون دولار، والواردات – 47.4 مليون دولار، مسترشدا ببيانات البنك الوطني لجمهورية كازاخستان للفترة 2005-2021، التي ذكرت أن إجمالي تدفق الاستثمارات المباشرة من الإمارات إلى كازاخستان بلغ 2.9 مليار دولار أمريكي، ومن كازاخستان إلى الإمارات – أكثر من 1 مليار دولار أمريكي، وفي النصف الأول من عام 2022 بلغ إجمالي تدفق الاستثمار المباشر من الإمارات 128.7 مليون دولار.

وأعرب سعادة السفير عن قناعته بأن سياسة بلاده الخارجية متعددة الاتجاهات، وستساعد في حل العديد من الأزمات العالمية وتوسيع التعاون الدولي، ومتوقعا بأن عام 2023 سيكون عامًا مهمًا لكازاخستان، حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر الستة الأولى، فيما بدأت بالفعل أحزاب سياسية جديدة في الظهور في الفترة التي تسبق الانتخابات، مما يعزز المنافسة السياسية والتعددية، ولأول مرة منذ 18 عامًا سيتمكن المرشحون المستقلون أيضًا من الترشح في دوائر فردية.

وعّدد السفير بعض الأحداث المهمة التي جرت خلال عام 2022 في كازاخستان، وأبرزها الاستفتاء الوطني في يونيو، حيث تم إجراء الإصلاحات الدستورية التي جلبت قيمًا ديمقراطية جديدة إلى النظام السياسي، بما في ذلك سلطات رئاسية محدودة، وبرلمان قوي، ومحكمة دستورية مستقلة، وإنشاء أحزاب سياسية جديدة، والانتخاب المباشر للمحافظين، وغيرها من التدابير المهمة.

وقال: “في نوفمبر أجرت بلادنا انتخابات رئاسية بموجب الدستور الجديد، مما يعني أن جميع رؤساء دولتنا في المستقبل، بمن فيهم الرئيس الحالي فخامة قاسم جومارت توكاييف، سيخدمون فترة ولاية واحدة مدتها سبع سنوات دون الحق في إعادة انتخابهم. وأصبحت الانتخابات التي جرت بنزاهة وشفافية معلما هاما في التطور الديمقراطي لكازاخستان”.

وأوضح: “أثناء تغيير نظامنا السياسي الداخلي، لم ننس التزاماتنا الدولية، ففي أكتوبر استضافت أستانا القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا .. قبل شهر من عقد القمة انعقد المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وكان قداسة البابا فرانسيس بابا الكنسية الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأزهر الدكتور أحمد الطيب سيخ الأزهر الشريف من بين المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 100 وفد من 50 دولة وكانت بينهم 5 وفود إماراتية”.

وأضاف سعادة السفير: “يواجه العالم التحديات التي تفرضها الصعوبات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، وأن التعاون الوثيق بين كازاخستان ودولة الإمارات أمر ضروري للغاية ..تظل كازاخستان ملتزمة بتطوير العلاقات مع جميع البلدان والشركاء ..وكما قال الرئيس توكاييف أثناء تنصيبه بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإن كازاخستان ستواصل اتباع سياسة خارجية متوازنة وبناءة تهدف إلى حماية المصالح الوطنية.

وحول الكتاب الخاص بمرور ثلاثين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات، قال السفير ماديار: “لقد تم إعداده بالتعاون الوثيق بين الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات وسفارة كازاخستان في أبوظبي، حيث حولت الأهداف الطموحة للبلدين والتطلعات المتشابهة والاحترام المتبادل كل هذه العوامل العلاقات الكازاخستانية الإماراتية إلى أنجح مثال للتعاون بين منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط ..مما لاشك فيه ان العلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين والصديقين تنطلق من قيم أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، وهي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك لما فيه مصلحة الشعوب وتقدمها وازدهارها ..لقد شهدتْ العلاقات المتميزة بين البلديْن، والتي نحتفل بمرور ثلاثين عاما على اقامتها نموا كبيرا حرصا من قيادة البلدين على تطويرها وازدهارها لما فيه خير ورفاهية شعبي البلدين”.

– منصور عامر –