الشارقة في 6 مايو/ وام / وفّرت ورشة “بناء مجتمعات إيجابيّة في ألعاب الإنترنت” التي قدّمتها مساء أمس كاتبة قصص أطفال تسنيم عمران، ضمن فعاليات النسخة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز أكسبو الشارقة، تعريفا شاملا للبيئات الافتراضيّة للألعاب الرقميّة وما يحيط بها من إيجابيات وسلبيات.

جاء ذلك وسط تفاعل كبير من الأطفال المشاركين الذين أظهروا اهتماما بالحديث عن تجاربهم مع هذا العالم بما فيه من ألعاب أو برامج وتطبيقات خاصة للمحادثات والدراسة.

وبدأت الورشة بتوعية الصغار حول أنواع الألعاب عبر الإنترنت الفردية والجماعيّة والألعاب، وفق الفئات العمريّة مسلطة الضوء على التفاعل وإمكانية التواصل الذي تتيحه هذه الألعاب مع الآخرين في أي مكان في العالم، والإيجابيات التي تتيحها البيئات الافتراضيّة وأهمها الناحية التعليمية وتوفير خيارات التعلّم عن بعد وكذلك الترفيه وقضاء وقت ممتع باللعب والتفاعل والتواصل مع الآخرين من الأقارب والأصدقاء في أي مكان وأيضا الناحية العملية بتقديم الخدمات والبيع والشراء.

وتوقفت عند السلبيات التي يُمكنها التأثير على الأطفال في هذه البيئات وأبرزها الإدمان وإهمال أنشطة الحياة الواقعية من دراسة ورياضة وغيرها والتأثير على الصحة الجسدية لما قد تتسبب به من البدانة وضعف المناعة وأيضا التعرض لمحتوى غير مناسب في الكثير من مشاهد العنف بالإضافة إلى التعرّض للتنمّر أو تقليل الاحترام.

وقدّمت عمران في ختام الورشة، نصائح للصغار لتوعيتهم، حول تكوين وبناء مجتمعاتهم الآمنة في ألعاب الإنترنت، مشيرة إلى أنّ الاحترام من أبرز العوامل التي تسهم في ذلك وتكوين صداقات والعمل كفريق واحد والتواصل الفعّال بالتعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح وأسلوب مناسب وتعزيز التوعية وعدم المشاركة في السلوك السلبي وتوعية الآخرين بشأنه ووضع الحدود عبر عدم السماح لأي شخص أن يتعامل بأسلوب غير مهذّب من صراخ أو استخدام ألفاظ سيئة مع الحفاظ على أمن المستخدم وحماية الخصوصيّة أثناء التواجد في البيئات الرقميّة.