ضمن اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي.. بطل مسلسل ‘قيامة أرطغرل’ يتحدث عن أهمية الأعمال الإبداعية للترويج لإنجازات الشعوب

دبي في 26 سبتمبر / وام / شارك النجم التركي إنجين ألتان دوزياتان، ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلامي العربي، في حوار أدارته الإعلامية ندى الشيباني، عن تجربته مع مسلسل “قيامة أرطغرل” الذي يُعّد أحد أكثر المسلسلات الدرامية شهرةً ونجاحًا في تاريخ الفن التركي، وما صاحبه هذا النجاح من شعبية هائلة تُقدر بنحو 3 مليارات مشاهد، حيث تم بث المسلسل عبر شاشات التلفزيون في 71 دولة، بعد أن تمت دبلجته إلى 25 لغة مختلفة، ما أسهم في اتساع دائرة انتشاره عالمياً، ليتحول إلى ظاهرة فريدة ومصدر إلهام لشركات الإنتاج حول العالم بعد أن أسهم في استحداث معايير جديدة للدراما التاريخية.

وأوضح ألتان أن حصول المسلسل التركي الشهير على نسب مشاهدة عالية، يعود إلى أسباب عديدة في مقدمتها القصة المُلهمة، والنص الجيد والسيناريو المتوازن، ومجهود كبير من طاقم العمل والمخرج، كما أن بطل المسلسل هو شخصية تتمتع بسمات ومبادئ إسلامية أهمها العدالة والتسامح وهي مبادئ تمثل فترة زمنية مهمة من التاريخ الإسلامي، كما أن العمل كان مدروساً أكاديمياً بشكل دقيق من قبل عدد من الجهات، وهو ما أسهم بكل كبير في تحقيقه كل هذا النجاح، وأنه سعيد بمساهمة هذا العمل في إعطاء صورة جيدة عن الإسلام والمسلمين بخلاف هذا الانطباع الذي ساد الغرب في فترات سابقة.

وحول مساهمة الأعمال الدرامية في الترويج لتركيا ولعبها دوراً مهماً كقوة ناعمة، أكد ألتان أن المجتمعات الشرقية وصلت إلى فهم مصطلح القوة الناعمة بعد سنوات من استخدام الغرب له، حيث تعود في طفولته متابعة المسلسلات البرازيلية التي حقق شهرة كبيرة منذ عشرات السنوات، مؤكداً أنه حان الوقت أن تبدأ شعوب المنطقة في استخدام الاعمال الإبداعية للترويج لإنجازاتها، والاستفادة من ماضيها وثقافتها والقصص الكثيرة التي يحفل بها الماضي والتراث الإسلامي والعربي.

وأوضح ألتان أن الاعمال الدرامية وصلت للمرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في الإنتاج الدرامي، كما حققت رواجاً كبيراً في الكثير من دول العالم، من بينها دول أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أهمية الدراما في بناء علاقات وطيدة مع المجتمعات، واستغلال تلك العلاقات في تحقيق السلام والتقريب بين الشعوب.

وتأتي استضافة النجم التركي في إطار مناقشة المنتدى، لقدرة الدراما في التأثير كأحد أهم مظاهر القوة الناعمة، لاسيما من خلال الأعمال الناجحة التي تمكنت من تحقيق انتشار واسع النطاق، ودراسة المقومات التي من شأنها الوصول بالعمل الدرامي إلى هذا الحجم من التأثير العابر للحدود، وتحويله إلى جسر فعال للتواصل الإيجابي بين الثقافات والشعوب، والدروس المستفادة من التجارب المتميزة في هذا المجال، وكيفية الانتفاع بها في النهوض بمجمل الإنتاج الدرامي في العالم العربي إلى هذا المستوى من التنافسية والتأثير والانتشار.