قطر تختتم مشاركتها في الدورة 46 لهيئة الدستور الغذائي الدولي في روما

روما في 02 ديسمبر /قنا/ اختتمت دولة قطر اليوم مشاركتها في أعمال الـدورة الـ46 لهيئة الدستور الغذائي الدولي “كودكس” التي عقدت بالعاصمة الإيطالية روما بالمقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.

ومثل دولة قطر في أعمال الدورة التي استمرت 6 أيام وفد ترأسه سعادة المهندس محمد بن سعود محمد المسلم رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس.

وشهد اجتماع الدورة لهذا العام احتفالية بمرور 60 عاما على إنشاء هيئة الدستور الغذائي التي تعد أهم مرجعية دولية معنية بجودة الأغذية تأسست عام 1963 كبرنامج مشترك بين منظمتي الصحة العالمية والأغذية والزراعة، لإعداد المواصفات الغذائية الدولية والمبادئ التوجيهية ومدونات الممارسات الجيدة في سلامة وجودة وعدالة التجارة الدولية للأغذية، بما يزرع الثقة لدى المستهلك في سلامة وجودة المنتجات الغذائية ومطابقتها للمواصفات القياسية ذات الصلة.

وألقى سعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية كلمة مسجلة هنأ فيها “كودكس” على ما تقوم به من دور فعال وحيوي من خلال المواصفات الدولية التي تصدرها بهدف ضمان سلامة الأغذية من جهة وفوائدها التغذوية من جهة أخرى كأحد أبسط حقوق الإنسان.

وتضمن جدول أعمال الدورة العديد من الموضوعات المطروحة للنقاش واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، واستعراض أعمال اللجان الفنية المتخصصة وأعمال لجان التنسيق الإقليمي التي تغطي 6 أقاليم جغرافية تضم آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والشرق الأدنى، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية وجنوب غرب المحيط الهادئ، وتتولى كل لجنة مسؤولية تحديد المشاكل والاحتياجات في الإقليم فيما يتعلق بالمواصفات الغذائية والرقابة على الأغذية.

كما ناقشت الدورة المسائل المحالة لهيئة الدستور الغذائي من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ذات الصلة بالدستور الغذائي، وتضمن ذلك الوثائق والمطبوعات والتقارير التي تصدرها أي من المنظمتين أو كليهما في مجالات التغذية أو الصحة أو سلامة الغذاء مثل التقرير الدولي حول تخفيض تناول الصوديوم أو ملح الطعام، وقرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بشأن أسواق الأطعمة الشعبية التقليدية.

كما تم استعراض ومناقشة تعديلات الدليل الإجرائي لهيئة الدستور الغذائي الدولي والتي تستهدف مجاراة النظم الحديثة والتقدم التكنولوجي من حيث آليات العمل وطرق عقد الاجتماعات بعد جائحة “كوفيد – 19” وما فرضته من تحديات.