كأس آسيا قطر 2023: المنتخب القطري يسعى لتأمين التأهل للدور الثاني بمواجهة طاجيكستان

الدوحة في 16 يناير /قنا/ يسعى المنتخب القطري الأول لكرة القدم، لتأمين تأهله مبكرا إلى الدور الثاني من منافسات كأس آسيا قطر 2023. التي تستضيفها الدوحة حاليا، عندما يواجه منتخب طاجيكستان، يوم غد الأربعاء، على استاد البيت المونديالي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

ويحتل المنتخب القطري صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من فوز صريح على نظيره اللبناني بثلاثية نظيفة في افتتاح البطولة، متقدما بفارق نقطتين عن كل من طاجيكستان والصين اللتين تعادلتا سلبا في الجولة الأولى، فيما يحتل المنتخب اللبناني المركز الأخير بدون نقاط.

وستضمن النقاط الثلاث للمنتخب القطري العبور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، عبر الوصول بالرصيد إلى النقطة السادسة، ما سيجعل المباراة الأخيرة أمام المنتخب الصيني من أجل تأمين صدارة المجموعة.

وتنص تعليمات البطولة القارية على تأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى دور الـ 16، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

بالمقابل يأمل المنتخب الطاجيكي تجنب الخسارة أمام حامل اللقب وصاحب الأرض من أجل الإبقاء على حظوظ المنافسة، في حين أن الخسارة ستجبره على خوض المباراة الأخيرة أمام المنتخب اللبناني بغرض الفوز دون سواه من أجل العبور التاريخي إلى دور الـ 16 في المشاركة الأولى في البطولة القارية.

ويختتم المنتخب القطري، اليوم، تحضيراته المباشرة للمواجهة الثانية من خلال حصة تدريبية رئيسية يضع خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز اللمسات الأخيرة على الأسلوب والتشكيل الذي سيخوض المواجهة بغرض تحقيق الفوز وتأمين التأهل.

وتبدو كفة “الأدعم” راجحة بشكل كبير من أجل تحقيق انتصار ثان تواليا، ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي ناله في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات، خصوصا عقب الاستهلال المثالي للبطولة بالفوز المستحق على لبنان.

وكان المدرب ماركيز لوبيز وجل نجوم المنتخب القطري قد أكدوا على ضرورة وضع المباراة الأولى جانبا، وصب التركيز على المهمة المقبلة من أجل مواصلة الانتصارات وتحقيق الهدف الأولي المتمثل ببلوغ الدور الموالي، في صدارة المجموعة لضمان مسار أقل وعورة في ثمن النهائي.

وكان لوبيز وجهازه المعاون قد رصدوا المنتخب الطاجيكي بالشكل الأمثل خصوصا خلال المواجهة الأولى أمام المنتخب الصيني، والتي ظهر جليا من خلالها أن المنافس يعول بشكل كبير على إغلاق المناطق الدفاعية بكثافة عددية، وتجنب استقبال الأهداف قبل الاعتماد على التحولات الهجومية عبر المرتدات السريعة .

وسيتعين على المنتخب القطري إيجاد الحلول الهجومية وفي وقت مبكر، من أجل حسم المباراة.

وتبدو الدوافع المعنوية لدى لاعبي المنتخب القطري كبيرة، عقب العرض المثالي في المباراة الأولى والتي هيمن رفاق النجم أكرم عفيف على كافة تفاصيلها الفنية منذ الدقائق الأولى، بيد أن النجاعة الهجومية في استثمار الفرص التي سنحت للمهاجمين، تأخرت حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما هز أكرم عفيف الشباك فارضا نقطة تحول في الشوط الثاني، بعدما وجد المنتخب اللبناني نفسه مجبرا على فتح اللعب والتخلي عن التراجع الدفاعي، الأمر الذي منح المنتخب القطري فرصا أكبر، ليسجل هدفا ثانيا بعد جملة تكتيكية رائعة بدأها أكرم عفيف وأنهاها المعز علي بهدف رأسي هو العاشر لهداف النسخة الماضية 2019 وأفضل لاعب فيها، في مشاركتين متتاليتين.

وأكد أكرم عفيف نجوميته في المباراة بعدما عاد ليسجل الهدف الشخصي الثاني والثالث للمنتخب القطري الذي استعاد بعضا من وجهه الذي كان عليه منذ أن توج بطلا للقارة، ليمنح اللاعبين والجماهير الثقة بقدرة”الأدعم” على أن يصل إلى مبتغاه في البطولة التي تقام على أرضه وبين جماهيره.

وبالرغم من الثقة الكبيرة التي كسبها المنتخب القطري عقب الاستهلال، إلا أن القائد حسن الهيدوس حذر من التراخي، وشدد في تصريحات صحفية، على ضرورة أن يحافظ كل اللاعبين على كامل التركيز خلال مواجهة طاجيكستان.

وأوضح أن الحصول على النقاط الثلاث في مستهل مشوار المنافسة كان أمرا في غاية الأهمية، خصوصا وأن الانتصار ترافق مع أداء جيد، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان أن يقدم المنتخب أداء أفضل في مباراة الغد أمام طاجيكستان.

ولفت إلى أن المباراة الافتتاحية عادة ما تشهد بعض الضغوطات على اللاعبين، جراء خصوصيتها في كل المناسبات الكروية، لكن المنتخب القطري استطاع أن ينأى بنفسه عن كل تلك الضغوط وحقق هدفه بالفوز، وبدأ اللاعبون على الفور بالتفكير في المباراة التالية، وفقا لمبدأ التعامل مع المباريات كل واحدة على حدة.

وشدد على أن المنتخب لم يفعل شيئا حتى الآن، هي مجرد خطوة أولى في مشوار صعب وطويل، لافتا إلى أن الشعور ببعض الرضا لا يمكن أن يكتمل قبل إنجاز المهمة الأولى بالفوز في المباراتين المقبلتين أمام طاجيكستان والصين، والتأهل إلى ثمن النهائي متصدرا المجموعة، قبل فتح صفحة أخرى من المنافسات ربما تكون مختلفة عن سابقتها.

يذكر أن منتخب طاجيكستان يسجل ظهوره الأول في البطولة القارية بعدما فشل في التأهل في ست محاولات سابقة خلال التصفيات، وبالتالي فإن المباراة أمام منتخب الصين في مستهل المشوار، تعد الأولى له في البطولة.

في حين رفع المنتخب القطري الذي يشارك للمرة 11 في البطولة القارية، عقب الفوز على لبنان في افتتاح النسخة الحالية، عدد المباريات التي خاضها بشكل عام إلى 40 مباراة حقق خلالها الفوز في 14 مواجهة، وخسر 15 مباراة، وتعادل في 11، وسجل 55 هدفا، واستقبلت شباكه 47 هدفا.