كأس آسيا قطر 2023.. رياضيون يؤكدون أن قطر أثبتت أنها عاصمة الرياضة العالمية

الدوحة في 16 يناير /قنا/ أثبتت دولة قطر نفسها على الساحة الرياضية العالمية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، من خلال تنظيم الفعاليات الكبرى وتطوير بنية تحتية متكاملة، وهي تواصل تحقيق الطموحات في مجال الرياضة الدولية معتمدة على استراتيجية رياضية فعّالة تشمل استضافة مجموعة متنوعة من البطولات والفعاليات.

وفي هذا الإطار، قال اللاعب العراقي السابق زهير حسين “إننا نشكر قطر حكومة وشعبا وكل من عمل على هذا التنظيم الرائع ، فدولة قطر هي الوحيدة التي استضافت 3 بطولات لكأس آسيا كما استضافت كأس العالم أكبر حدث رياضي عالمي، ونجحت فيه بجدارة وقدمّت عملا مبهرا، وأنا أهنئهم عليه”، معتبرا أن “استضافة البطولات الرياضية يعدّ استثمارا بالنسبة للبلاد ويرفع حجم اقتصادها، لذلك فعلى الرغم من صغرها، تمكنت قطر من استضافة أكبر البطولات العالمية”.

وتابع حسين في حديث لبرنامج “المونديال الآسيوي” على تلفزيون الموصلية العراقي، أن ” قطر أثبتت وجودها للعالم كدولة كبيرة بعملها وليس بحجمها من خلال استضافة بطولات عالمية كهذه”، مضيفا أن “قطر تمكّنت في وقت قصير من استضافة كأس أمم آسيا بعد اعتذار الصين، وذلك بفضل ما قامت به من عمل جيد ومبهر جعل هذه الدولة تثبت وجودها ووضعها كعاصمة للرياضة في العالم”.

من جهته، قال ريان عبدالغني مدرب كرة القدم العراقي، إن حفل افتتاح كأس آسيا قطر 2023 على ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، كان يتميز بتنظيم جيد، وفقراته قليلة ومختصرة.

وأضاف عبدالغني أن قطر بدأت باكرا الاستعداد لاستضافة كأس العالم وذلك من خلال توفير إمكانيات وملاعب ومنشآت رياضية ودوري محترف، لتؤسس في النهاية قاعدة صلبة لإنجاح مثل هذه البطولات، مشيرا إلى أن “بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 شهدت نجاحا كبيرا، وتميّزت بإدخال إضافات جديدة مثل تقنية التسلل الآلي ومشاركة حكام من العنصر النسوي، وهي سابقة لم تحدث في أي من بطولات كأس العالم السابقة”.

وفي السياق نفسه، رأى جاسم العثمان مقدّم برنامج “المونديال الآسيوي” أن “القطريين أثبتوا على مستوى العالم نجاحهم في التنظيم، وبرهنوا للعالم على كفاءتهم في تنظيم البطولات على الرغم من صغر حجم البلاد، وبالنسبة لحفل افتتاح كأس آسيا، فعلى بساطته إلا أنه كان جميلا جدا”.

كما أجرى ستيفان بيانشي Stéphane Bianchi موفد صحيفة “Le Parisien” الفرنسية إلى الدوحة حوارا مع محمود وادي لاعب المنتخب الفلسطيني المشارك في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، للحديث عن الحالة النفسية الصعبة للاعبين الذي يتلقون أخبارا قادمة من غزة بخصوص عائلاتهم، ومدى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب بلدهم.. حيث أشار إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وقال محمود وادي خلال الحوار ” لا يمكنني القيام بأي شيء، إلا الدعاء لي ولأسرتي والعمل لجعل الناس يفتخرون بنا، من المهم جدا بالنسبة لنا جعلهم سعداء وفخورين، يتوجب علينا المحاولة للقيام بشيء من أجلهم ومن أجلنا، فنحن جزء منهم”.

واختتم محمود وادي لاعب المنتخب الفلسطيني تصريحه برسالة أمل أكد فيها ” نحن شعب يحب الحياة، نحتاج فقط إعطاء الفرصة لسكان غزة ليعيشوا حياتهم، هناك مواهب في القطاع، لكن هناك الكثير من العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والحصار أمام الناس للتعبير عن إمكاناتهم، كل يوم نثبت للعالم أنه رغم الاحتلال ننجح في تحقيق أهدافنا، ونطلب فقط أن نحصل على فرصتنا للنجاح”.