عمان 23 آب (بترا)- ألقى أستاذ العمارة في جامعة “واسيدا” في اليابان، الدكتور “نبواكي فورويا”، مساء أمس الثلاثاء، في مركز الحسين الثقافي بعمان محاضرة في فنون العمارة بعنوان “العيش مع البيئة المحيطة – تخصيص مكان للقاء”.
وفي المحاضرة التي حضرتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ونظمتها جمعية المعماريين الأردنيين بالتعاون مع جمعية الصداقة الأردنية اليابانية وجامعتي البلقاء التطبيقية والحسين التقنية وبدعم من الوزارة، اعتبرت النجار في كلمة ألقتها، أن المعماريين يعدون بمرتبة المفكرين والفلاسفة، وهم مسكونون في الحس الإنساني بمختلف أبعاده ويتجلى في أعمالهم وتصاميمهم.
وقالت إن الأردن ثري بنماذج معمارية تراثية تتكامل مع عناصر البيئة المحيطة، لا سيما مدينة السلط التي تتميز بيوتها القديمة والتراثية، وبفن معماري مميز علاوة على تنوع الذي تحظى به المدينة.
ونوهت، أن قيم ثقافتنا العربية والإسلامية التي نعتز بها في الأردن منفتحة على الآخر، وتدعو للتجسير مع الثقافات الأخرى في بعدها الإنساني.
وعبرت النجار في المحاضرة التي تأتي ضمن برنامج لعقد ورشات في فنون العمارة، عن إعجابها بمشروع الورشات المشتركة في العمارة بين الأردن واليابان، وبالإتكاء على القيم الإنسانية المشتركة بين البلدين الصديقين، ما يسهم بتعزيز العلاقات الثقافية والفنية والجمالية بينهما.
من جهته، قال الدكتور المعماري فورويا في محاضرته “نعيش ضمن إحاطات بشرية وثقافية واجتماعية، ونحتاج الى أن نلتقي بالآخرين ونتعرف على أنماط حياتهم وثقافتهم، لا سيما المعمارية وكيفية مواءمتها مع محيطها وتوظيف موادها الخام من ذلك المحيط”.
ومن خلال عرض بصري، قدم المعماري الياباني صورا ومشاهد لنماذج من بيوت تراثية في أرياف أوروبا ومنها في سويسرا وإيطاليا استخدم بإنشائها وفي تصميمها الداخلي، مواد خام من بيئتها لكي تنسجم مع محيطها الخارجي.
كما تحدث في المحاضرة التي حضرها عدد كبير من المعماريين والمهتمين، عن فنون العمارة في شرقي آسيا والتي تراعي الانسجام مع المحيط البيئي لها، مستحضرا نماذج من تايلند ومنغوليا و”أوكيناوا” في جنوبي اليابان حيث بيوت محاطة بالأشجار، مشكلة غابة صغيرة حولها خصوصا أن “أوكيناوا” معروفة بطقسها الحار.
و تطرقت محاضرته كذلك إلى مشروعات معمارية نفذها بحيث تحاكي البيئة المحيطة وتتواءم معها في مدينة طوكيو.
–(بترا)

م ت/ ن ح/ ع ط

23/08/2023 18:16:59