والي شمال دارفور يتعهد بدعم قضايا الصحة

الفاشر ٢١-١-٢٠٢٤(سونا) – تفقد والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد برفقة كل من المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة أحمد محمد الدومة وبعض القيادات تفقدوا اليوم عددآ من المرافق الصحية شملت مستشفيات الفاشر جنوب ؛ والنساء والتوليد ؛ مركز بابكر نهار للاطفال ؛ مركز غسيل الكلي في أول زيارة له عقب تسلمه لمهامه ؛ حيث إستعرض المديرون والكوادر الصحية العاملة بتلك المرافق في التنوير الذي قدموه للوالي ووفده المرافق ابرز الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية بجانب التحديات التي تواجههم في سبيل تقديم الخدمات الصحية لمجتمع الولاية والمرضي المستضافين من الولايات الأخري .
من جانبه أعرب الوالي المكلف عن شكر حكومة الولاية وتقديرها لكآفة الكوادر العاملةبالمرافق الصحية والمبادرين والمنظمات لجهودهم الكبيرة وعملهم الدؤوب الذي ظلوا يقومون به من اجل تقديم الخدمات الصحية طيلة فترة الحرب.
علي صعيد ذي صلة أكد الوالي المكلف التزام حكومته بتقديم الدعم لوزارة الصحة ومساندتها حتي تتمكن من القيام بدورها المنوط.وطالب خلال ترؤوسه اليوم بقاعة وزارة الصحة الإجتماع المطول الذي ضم مديرو الادارات والأقسام بالوزارة برئاسة المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة طالب الحكومة الاتحادية بالوقوف مع الولاية لمقابلة احتياجات النازحين من مدن ومناطق إقليم دارفور خاصة فيما يتعلق بقضايا الصحة.وعزا حجم الضغط الواقع على الخدمات الصحية والعلاجية لتزايد الكثافة السكانية بمدينة الفاشر نظرآ لحالة النزوح حيث بلغت مراكز إيواء النازحين "87" مركزاً ؛ في الوقت الذي تشهد فيه الولاية  قلة وشح في الموارد، بحسب قوله.ووجه نداءآ للمنظمات الطوعية العاملة التي خرجت من الولاية بسبب تداعيات الحرب الدائرة بالبلاد بضرورة العودة من اجل إستئناف أنشطتها الخدمية خاصة فيما يتصل بالمياه ودعم المؤسسات الصحية .مؤكدآ  الهدوء الأمني الذي تشهده الولاية.وأشاد الوالي المكلف بالمجهودات التي بذلت من أجل استبباب الحالة الأمنية بالولاية.
فيما اوضح المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة احمد محمد الدومة بأن الوزارة قد تأثرت بالحرب بصورة مباشرة نتج عنها ضعف الإمكانيات للإيفاء بمستحقات تسيير المؤسسات الصحية.وأشار إلى النقص الكبير في الأدوية والمستهلكات الطبية، بجانب الضعف في عمل مكافحة الأوبئة والنواقل خلال الفترة السابقة لغياب شركاء الوزارة من المنظمات الدولية والأممية.واضاف ان الوزارة لم تحظ بأي دعم من الحكومة الإتحادية مما افضي لإطالة فترة الأوبئة والامراض خاصة الملاريا، والحميات منها حمى الضنك بجانب إلتهاب الكبد الوبائي الذي تأثر به الأمهات والأطفال بصورة كبيرة في بعض المحليات.وقال الدومة أنه بالرغم من تلك النواقص سالفة الذكر إلا أن الوزارة لم تتوقف عن عملها، وسعيها لتقديم كل الخدمات الصحية للمواطنين بما فيها الولايات المجاورة في تخصصات: النساء والتوليد،  والجراحة، وغسيل الكلى، والحالات الباطنية الحرجة. وعبر عن أمله بأن تشهد المرحلة المقبلة استقطاب دعم خاص لوزارة الصحة حتي تضطلع بدروها علي الوجه الأكمل.
وكان مديروا الإدارات والاقسام قد استعرضوا في مستهل الإجتماع الجهود المبذولة لترقية العمل فضلآ عن المشكلات التي تعترض سير الاداء والمتمثلة في الكوادر الصحية وإستحقاقتها ؛ ومشكلة الكهرباء والمياه ؛ وشح الأدوية والمستهلكات الطبية وترحيل العاملين.