وزير الثقافة: شعار “وحدتنا مصدر قوتنا” يجسد حقيقة القطريين منذ ملحمة التأسيس

الدوحة في 14 ديسمبر /قنا/ أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أن شعار اليوم الوطني هذا العام “وحدتنا مصدر قوتنا” المأخوذ من كلمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، يعبر عن حقيقة القطريين على مدار العقود منذ ملحمة التأسيس.

وقال سعادة وزير الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: إن الشعار يعبر عن الشرط الأساسي الذي مكن القطريين من مواجهة التحديات، حيث تحولت الوحدة إلى قيمة ثابتة في الوعي والسلوك، تنتقل من جيل إلى جيل.

وأضاف أنه “في استحضار هذه القيمة في يومنا الوطني تجديد للولاء وترسيخ لقيم الأجداد”، مشددا على أن القطريين قد تشبثوا بهويتهم الوطنية التي تقوم على حفظ الكرامة الإنسانية والعدل، ونصرة المظلومين، واحترام الشعوب التي تحترم بدورها ثقافتهم وقيمهم، إلى جانب ما عرفوا به من تقدير للعلم والعلماء، ومن التواضع، وما امتازوا به من أخلاق رفيعة وحكمة في مواجهة الأزمات.

وتابع: نعزز في هذه المناسبة الوطنية القيم الأصيلة التي نشأ وتربى عليها القطريون، وآمنوا بها فنجحوا بفضلها في تحقيق التقدم لوطننا ومجتمعنا، وأثبتوا بالعزم والعمل جدارتهم بنيل العلا، وتكاتفهم الدائم بين بعضهم البعض، والتفافهم حول رؤية القيادة التي برهنت على حكمة عالية في التعاطي مع مختلف الأزمات.

وأشار سعادته إلى خوض القطريين عبر مراحل تاريخهم الكثير من الصعاب سواء في معارك إثبات السيادة والذود عن الوطن، أو في مواجهة محن الطبيعة، مرورا بالتحديات الاقتصادية كفترة كساد اللؤلؤ في ثلاثينيات القرن العشرين.. وفي كل تحد تشبثوا بإيمانهم بالله وبوحدتهم مصدر قوتهم.

وحول تزامن احتفالات الدولة باليوم الوطني مع إقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وختام هذا العرس الكروي العالمي في هذا اليوم، قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة: اليوم الوطني هذا العام حدث استثنائي فهو يتزامن مع تنظيم قطر لكأس العالم 2022، مؤكدا أنه من الواجب على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة أن يكون سفيرا لدولة قطر، حيث أتى العالم إلينا من كل بلد، مشيرا إلى أن القطريين عرفوا بالحكمة وبمروءة الشيم وحسن الخلق.

وطالب سعادته بضرورة أن يكون تعبيرنا عن وحدتنا في هذه المناسبة أكثر من ذي قبل؛ لأننا مسؤولون جميعا على تقديم صورتنا المشرقة للعالم، وقد استطاع القطريون من جيل إلى جيل إبهار العالم على مر الأزمات بفضل تماسكهم وقيمهم السمحاء؛ لذلك نستدعي كل تلك الشيم في هذا اليوم الوطني والعرس الكروي العالمي.