وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنانالقاهرة – 7 – 5 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتخطي أزمة الشغور الرئاسي اللبناني قائلا إن الأزمة الإقليمية تدفع بأهمية إنهاء الفراغ الرئاسي سريعا حتى يستطيع لبنان مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن تلك الأزمة.وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير احمد ابوزيد في بيان إن ذلك جاء خلال لقاء بين شكري والمبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي يزور مصر حاليا.وأشاد شكري بالدور النشط والحيوي الذي يضطلع به سفراء المجموعة الخماسية في لبنان التي تضم إلى جانب مصر وفرنسا كلا من السعودية وقطر والولايات المتحدة.واكد اهتمام مصر الكبير بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته معربا عن تقدير مصر للجهود الفرنسية الهادفة للتهدئة في الجنوب اللبناني.وشدد على دعم القاهرة لتلك الجهود والانفتاح المصري على التنسيق مع باريس حولها مع ضرورة تضمين أي طرح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه وإيقاف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليه.على صعيد آخر جدد شكري التأكيد على الموقف المصري الراسخ الداعي إلى ضرورة نزع فتيل الأزمة في قطاع غزة والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة موضحا مدى الخطورة الجمة للوضع المتفجر في غزة وعجز المجتمع الدولي عن منع الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام رفح الفلسطينية.وطالب شكرى الدول الكبرى والأطراف الفاعلة بأن تتخذ موقفا أكثر قوة وتأثيرا وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات والنداءات.من جانبه أعرب لودريان عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها مصر منذ بدء الأزمة التي يشهدها قطاع غزة وذلك بهدف التوصل إلى إيقاف لإطلاق النار.وأضاف أن مصر اضطلعت بدور مهم ومحوري على صعيد اللجنة الخماسية لتهدئة الوضع المتوتر بين الجانبين اللبناني والاحتلال الإسرائيلي وكذا تقديم العون لكافة الأطراف اللبنانية من أجل تجاوز الجمود الحالي.وقال المتحدث الرسمي إن اللقاء تناول أهمية استمرار جهود اللجنة الخماسية في إطار دورها المحايد في تيسير السبل للوصول إلى توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مرشح رئاسي لإنهاء تلك الأزمة في أسرع وقت.واضاف ان الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق من أجل دعم سلامة واستقرار وسيادة لبنان وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب اللبناني لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية واختيار قيادته وتمكين مؤسساته من الاضطلاع بدورها.(النهاية)ع ف ف / أ م س
