وفد المعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية الكوري يطلع على تجربة المركز الوطني للأرصاد

أبوظبي في 9 ديسمبر/ وام/ استقبل المركز الوطني للأرصاد وفداً رسمياً من المعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية، وإدارة الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا الجنوبية، يضم نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء المتخصصين في مجال علوم الأرصاد والاستمطار وتعديل الطقس، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات والاطلاع على المشاريع البحثية الفائزة بمنحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يعد منصة عالمية لتعزيز علوم وتقنيات الاستمطار لمواجهة تحديات شح المياه، واستدامة موارد المياه العذبة على مستوى العالم.

شهدت الزيارة مناقشات مع فريق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حول أبرز المستجدات والبحوث العلمية الحاصلة على منحة البرنامج خلال دوراته الأربعة الماضية، والاستعدادات للدورة الخامسة المقبلة التي تركز على مجالين رئيسيين لهما أولوية قصوى وهما؛ تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار، بالإضافة إلى دور الاستمطار في تعديل الطقس، وتعزيز الموارد المائية الطبيعية، والوقاية من الجفاف، وتحسين جودة الهواء.

واطلع الوفد الكوري – على هامش الزيارة – على أبرز مرافق المركز الوطني للأرصاد ، بما في ذلك غرفة العمليات، و”القبة العلمية” رباعية الأبعاد الخاصة بعرض معلومات وبيانات الأرصاد الجوية والجيوفيزياء وعلوم الاستمطار بشكل مبتكر، و”مصنع الإمارات لتحسين الطقس” وآلية عمله وخططه المستقبلية.

كما زار الوفد حظيرة الطائرات في مطار العين، وتعرفوا على الطائرات المستخدمة في عمليات الاستمطار، التابعة للمركز الوطني للأرصاد من نوع “كينغ اير”، والخطوات العملية لتنفيذ مهام الاستمطار، بدءا من استقبال الإشارة من متنبيء الاستمطار، وحتى انطلاق الطائرة المزودة بتقنيات وأدوات استمطار السحب.

وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية – بهذه المناسبة – : ” إن تطوير الجهود المشتركة وتعزيز آفاق التعاون المشترك وتبادل الخبرات بمجال الأرصاد وتعديل الطقس، يكتسب أهمية متزايدة خاصة في ظل ما يمر به العالم من اتساع لدائرة تحديات التغير المناخي. استطاعت دولة الإمارات أن تحفز الجهود العالمية للحد من التداعيات المناخية والظواهر الطبيعية، والمساهمة في تعزيز الأمن المائي استناداً إلى الابتكار واعتماد النهج الاستباقي في استشرف الحلول لمستقبل مستدام.”

وأشار إلى أن زيارة الوفد الكوري للمركز الوطني للأرصاد تعكس التزام الطرفين على ترسيخ التقارب والعمل المشترك في قطاع الأرصاد، وتعزيز دورهما في مسيرة التنمية المستدامة في كلا البلدين.

من جهته، أشاد سيونغ كيون كيم، المدير العام للمعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية بالجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطارلتطوير حلول مبتكرة لتحديات شح المياه، مما جعله مركزاً عالمياً رائداً لعلوم وأبحاث الاستمطار، حيث تشكل هذه الزيارة فرصة مثالية لتبادل الخبرات والاطلاع على مساهمات البرنامج في هذا الحقل المتنامي، مؤكداً التزام المعهد بمواصلة الشراكة مع المركز الوطني للأرصاد من أجل ضمان مستقبل مائي مستدام للمناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم.

واصطحب فريق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الوفد في جولة ضمن مصنع الإمارات لتحسين الطقس، حيث تم تعريف الوفد على منتجات المصنع المتمثلة في عدة أشكال من الشعلات الاسترطابية التي تستخدم في الطائرة والمولدات الأرضية، وكذلك تم اطلاعهم على المواد الاسترطابية الجديدة التي تستخدم تقنية النانو في تصنيع الشعلات، ومراحل عملية التصنيع من المراحل الأولية في تصنيع جسم الشعلة وحتى تعبئتها وإتمام عملية انتاجها.

جدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد في الدولة كان قد وقع مذكرة تفاهم في وقت سابق مع جمهورية كوريا، ممثلة بالمعهد الوطني للأرصاد بهدف تعزيز علاقات التعاون والشراكة وتبادل الخبرات في مجال تطوير بحوث علوم الاستمطار، وذلك حرصاً من المؤسستين على توفير مسارات جديدة لدعم البحث العلمي، وتنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة التي تدعم المبادرات البحثية والعلمية.

– مل –