صاحبة السمو تشارك في حدث رفيع المستوى بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات

نيويورك في 13 سبتمبر /قنا/ شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة،اليوم، في حدث رفيع المستوى للمؤسسة أقيم بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وألقت صاحبة السمو كلمة تحدثت فيها عن المعاناة والتحديات التي يواجهها طلاب المدارس والجامعات في عدد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة، قائلة:” ينبغي أن تكون الجامعة مهدا للتعلم، حيث يلتقي الشباب ويستكشفون تطلعاتهم، ويجب أن تكون مكانا حيث تتحقق الأحلام لا أن تدمر”.

وأضافت سموها : “ومن هنا، يجب ألا ننسى الضحايا، أولئك الذين يعانون في مناطق الحروب أو الذين أجبروا على اللجوء. الكثيرون بينهم من الأطفال والشباب اللذين لم يعرفوا أبدا الاستقرار ولم يعرفوا السلام أبدا. هؤلاء الأطفال والشباب لديهم الحق في التعليم”.

كما شددت صاحبة السمو على أهمية التعليم في مواجهة العنف، وضرورة استخدام كافة السبل الآيلة لوقف ذلك، وقالت: “بمقدورنا أن نكسر دوامة العنف وذلك من خلال ابتكار السبل الكفيلة بتعليم الفئات المحرومة، وإعادة تصميم التعليم بما يضمن سهولة الوصول إليه، واستخدام التكنولوجيا لتسريع التعليم وإتاحته للملايين. وإذا فعلنا ذلك، سيحقق هؤلاء الأطفال إنجازات كثيرة”.

ودعت سموها إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من تأثيرات الهجمات على التعليم في المناطق المتأثرة بالنزاعات قائلة:” ينبغي لنا أن نواصل السعي جميعا. لذا أدعو الشركات القوية في مجال التكنولوجيا التي تعمل إلى تغيير عالمنا نحو الأفضل لتقديم الحلول الحقيقية كي يحصل كل طفل محروم على التعليم وكي لا تدفن أحلام هؤلاء في دوامة العنف إلى الأبد”.

كما ألقى سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة كلمة شدد فيها على ضرورة الالتزام بإعلان المدارس الآمنة قائلا: “علينا أن نعمل معا لإنهاء الهجمات على التعليم. ويبدأ ذلك بتصديق جميع البلدان على إعلان المدارس الآمنة الذي يتضمن التدابير اللازمة، لضمان حماية المنشئات التعليمية ومرتاديها من طلاب ومعلمين في جميع الأوقات.”
وتحدث أيضا خلال الحدث، كل من سعادة السيد دينيس فرانسيس، رئيس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفخامة الرئيس الدكتور جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون.

وتم الاعلان خلال الحدث عن تشكيل “مجموعة استشارية للشباب لحماية التعليم من الهجمات” بالشراكة بين الأمم المتحدة ومؤسسة التعليم فوق الجميع، بهدف ايصال أصوات الشباب المتضررين من الهجمات على التعليم ولتكون بمثابة منصة لتبادل الأفكار والمقترحات بشأن الإجراءات الحاسمة التي تضمن حماية التعليم في مناطق النزاعات.

وقامت سموها بعد ذلك بجولة على المعرض الفني الذي أقيم على هامش الحدث رفيع المستوى، بعنوان ” أحلام غير قابلة للكسر: حماية التعليم في وقت الأزمات”، حيث يوثق المعرض تأثير الهجمات على التعليم وحياة الأطفال والمعلمين من خلال صور فوتوغرافية بالإضافة إلى استعراض المشاريع المختلفة للمؤسسة.