احتفالية قطرية باليوم العالمي للمسرح في كتارا

الدوحة في 27 مارس /قنا/ نظمت وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح، بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الليلة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف السابع والعشرين من مارس من كل عام، وذلك على مسرح الدراما في كتارا .
حضر الاحتفالية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر، والدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة المساعد للشؤون الثقافية، والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وعدد من المسؤولين في وزارة الثقافة وكتارا وجمع من المسرحيين والمثقفين.
وتحتفل الهيئة العالمية للمسرح يوم السابع والعشرين من كل عام بيوم المسرح العالمي، منذ عام 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم” في باريس، ومنذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي، وقد اختارت الهيئة هذا العام سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية سميحة أيوب، لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي لهذا العام.
وقد دأبت الحركة المسرحية في قطر على الاحتفال بهذه المناسبة منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشاركة لمسارح العالم في هذا اليوم.
وتضمنت احتفالية اليوم العالمي للمسرح قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح، إلى جانب عرض العرض المسرحي غجر البحر لفرقة قطر المسرحية، بالإضافة إلى ندوة “المسرح القطري .. بين الواقع والمأمول”، شارك فيها الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، والكاتب والمخرج حمد الرميحي، والفنان والمخرج جاسم أحمد الأنصاري.
ودعت رسالة اليوم العالمي للمسرح، المسرحيين أن يقفوا صفا واحدا يدا بيد وأن يعلوا أصواتهم على المنصات، لتوقظ كلماتهم ضمير العالم بأسره، مطالبة المسرحيين بأن يبحثوا في داخلهم عن الجوهر المفقود للإنسان الحر السمح المحب المتعاطف الرقيق المتقبل للآخر، وأن يعملوا جاهدين على نبذ تلك الصورة القميئة للوحشية والعنصرية والصراعات الدموية والأحادية في التفكير والتطرف والغلو وقالت الفنانة سميحة أيوب في رسالتها التي قرأها الفنان القطري جاسم الأنصاري: “لقد مشى الإنسان على هذه الأرض وتحت هذه السماء منذ آلاف السنين وسيظل يمشي فلتخرجوا قدميه من أوحال الحروب والصراعات الدموية ولتدعوه لتركها على باب المسرح لعل إنسانيتنا التي أصبح يعتريها الشك تعود مرة أخرى يقينا قاطعا يجعلنا جميعا مؤهلين بحق أن نفخر بأننا بشر وبأننا جميعا أشقاء في الإنسانية”.
وأضافت: “إنها رسالتنا نحن المسرحيين حملة مشعل التنوير منذ أول ظهور لأول ممثل على أول خشبة مسرح أن نكون في طليعة المواجهة لكل ما هو قبيح ودميم ولا إنساني، نواجهه بكل ما هو جميل ونقي وإنساني”.
وعقب قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح عرضت مسرحية غجر البحر لفرقة قطر المسرحية، وهي من تأليف طالب دوس وإخراج ناصر عبدالرضا، وقدمت مؤخرا على خشبة مسرح الشارقة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الرابعة، حيث حذرت المسرحية من تغييب العقل وفتح المجال لسيطرة الوهم والتخاريف.
وعقب المسرحية عقدت ندوة “المسرح القطري.. بين الواقع والمأمول” التي تناول فيها المتحدثون بدايات المسرح القطري، مرورا بتشكل الفرق المسرحية الخاصة، وعوامل ازدهار المسرح في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مقدمين العديد من النماذج من الأعمال المسرحية التي شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية.
وطرح المشاركون العديد من الحلول التي يمكن أن تساهم في نهضة الحراك المسرحي ومنها إنشاء مسرح للشباب من الهواة، ليكون رافدا للحركة المسرحية، وعودة المسرح للمدارس، وإرسال مبعوثين لتعلم فنون المسرح بالخارج، وأن تقوم الفرق الأهلية بدورها في تعزيز الحراك المسرحي، إلى جانب زيادة الدعم المخصص للفرق بما يساهم في تقديم أعمال إبداعية جادة وهادفة.
كما اقترح عدد من المسرحيين خلال النقاشات التي أعقبت الندوة العمل على إنشاء جمعية تجمع الفنانين والمسرحيين لتكون صوتا لهم.