افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 16 مارس/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على احتفال الدولة بيوم الطفل الإماراتي كمناسبة سنوية تصادف 15 مارس من كل عام وذلك بهدف رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، وترسيخ القيم والمبادئ التي تحترمها وتصونها بجانب إطلاق المبادرات النوعية الهادفة إلى تعزيز رعايتهم في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في جميع أوجه الحياة العامة.

واهتمت الصحف باحتفال العالم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) الذي يصادف 15 مارس والذي تحدث فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن سماحة الدين الإسلامي ورسالة التراحم والتعاطف التي جاء بها إلى العالم .. مؤكدة أن كلام الأمين العام للأمم المتحدة هو شهادة على عظمة الدين الإسلامي في وجه كل من يثيرون «الإسلاموفوبيا» في العالم.

فتحت عنوان “ الطفل.. دعم وتمكين” .. أكدت صحيفة “الاتحاد” أن الطفل الإماراتي وحمايته وضمان حقوقه وتمكينه، في صلب استراتيجيات وتشريعات ومبادرات الدولة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تضعه على رأس الأولويات، وتجسيداً لحرصها الدائم على إشراك المؤسسات الوطنية العامة والخاصة في تهيئة الظروف والبيئة الأنسب لتنشئة أجيال المستقبل كونهم يشكلون مرتكزاً في تحقيق أهداف الخمسين، وأساساً في مسيرة التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الإمارات تقود جهوداً كبيرة لرفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، وتجدد في يوم الطفل الإماراتي كمناسبة سنوية تصادف 15 مارس من كل عام، هذه الجهود، لترسيخ القيم والمبادئ التي تحترم وتصون حقوق الأطفال انطلاقاً من الأسرة، كما تطلق المبادرات النوعية الهادفة إلى تعزيز رعايتهم في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في جميع أوجه الحياة العامة.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإمارات هيأت أفضل الظروف الاجتماعية للأسرة لضمان نشأة صحية وسليمة للطفل، ووفرت أرقى الخدمات الصحية والتعليمية له، كما قدمت كل سبل التمكين والدعم للطفل من أجل الإبداع والمنافسة، وشرّعت القوانين لتوفر له الحماية وتصون حقوقه وتمهد له الطرق أمام تحقيق آماله وطموحاته، كما وظفت الدولة جلّ جهودها لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، ولضمان حقهم في بيئة آمنة ومستدامة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “الرد على الإسلاموفوبيا” .. كتبت صحيفة “الخليج” إنه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام؛ (الإسلاموفوبيا) الذي يصادف 15 مارس، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن سماحة الدين الإسلامي، ورسالة التراحم والتعاطف التي جاء بها إلى العالم، وقال: إنها تشكل إلهاماً للناس حول العالم، مستشهداً بالآية الكريمة في سورة التوبة «وإنْ أحدٌ منَ المشركينَ استَجاركَ فأجرهُ حتى يسمع كلام الله ثمَّ أَبلغه مأمنهُ ذلك بأنهم قوم لا يَعلمُون»، وقال غوتيريس: إن كلمة «إسلام» مشتقة من الجذر نفسه لكلمة «سلام»، ووصف كراهية الإسلام بأنها «سم»، وأضاف: أن مسلمي العالم الذين يبلغ تعدادهم نحو مليار نسمة، هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها ، ولفت إلى أنه عندما كان يشغل منصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمس سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أُجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها.

وأضافت أن هذا الكلام الذي يصدر عن أمين عام أعلى وأهم محفل دولي، هو رد واضح على الذين يسيئون للإسلام، ويحقدون عليه، ويروجون للكراهية، ويثيرون كل كوامن الحقد على دين يحمل للبشرية أعظم القيم الأخلاقية والإنسانية، وهي قيم الخير والمحبة والتسامح والعطاء، ورفض الظلم والعنف والتطرف والإرهاب.

وأشارت إلى أن كلام غوتيريس شهادة على عظمة الدين الإسلامي في وجه كل من يثيرون «الإسلاموفوبيا» في العالم، ولعل «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وُقعّت في أبوظبي في مارس 2019 بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، تشكل إطاراً لدستور عالمي جديد، يرسم خريطة للبشرية في مواجهة ما تتعرض له من حروب وتهديدات وأزمات وتعصب وتطرف وعنصرية، تكاد تقضي على كل الإنجازات الحضارية التي حققها الإنسان.

وتابعت ولأن الدين الإسلامي هكذا في رحابته وتسامحه وإنسانيته، فإن دولة الإمارات التي على أرضها تم توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية»، واحتضنت لقاء أكبر مرجعيتين دينيتين في العالم، شقت طريقها من خلال تراثها الديني والإنساني، كي تصبح في مقدمة الدول التي تعطي للعالم أمثولة في العطاء والتراحم والتسامح، من خلال ما تقدمه من دعم ومساندة وغوث لكل محتاج أو ملهوف، بمعزل عن دينه وقوميته ولغته؛ بحيث أصبحت الإمارات تمثل القيم الإنسانية بكل معانيها.

وذكرت أن ما قامت وتقوم به دولة الإمارات في إغاثة منكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، مؤخراً، يعد خير دليل على عظمة الإمارات ودورها الإنساني في ظروف دولية خطرة، تتمثل في ضخ كل القدرات والإمكانات في شن الحروب والقتل والتدمير والتهجير.

وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن ما قامت به الإمارات من عمليات دعم لمنكوبي الزلزال من خلال «الفارس الشهم2» و«جسور الخير» يعد ملحمة إنسانية لا سابقة لها، ويؤكد أن دولتنا بقيادتها الرشيدة تعطي أمثولة للعالم في أن الإنسانية هي في صميم دينها ومبادئها، ومنها تستمد كل فعل إنساني وأخلاقي في علاقاتها مع العالم.

-خلا-