افتتاح معرض ‘ ترابط ‘ في خولة آرت غاليري

من بتول كشواني.

دبي في 15 مارس/ وام/ افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم مساء أمس المعرض الفني ” ترابط ” في ” خولة آرت غاليري ” بحي دبي للتصميم .

يشارك في المعرض 3 فنانين و خطاطين عراقيين يعرضون 32 عملا فنيا ما بين مقتنيات الفنان الراحل جميل حمودي و فنان الخط الكلاسيكي المتماهي مع التشكيل الفنان مثنى العبيدي و مبتكر التصاميم الهندسية للخط البعيدة عن المفاهيم التقليدية الفنان وسام شوكت و ذلك في توليفة مميزة بين هؤلاء المبدعين في مكان واحد لتوثيق التراث الثقافي الغني للخط العربي و الخروج به إلى فضاءات إبداعية أوسع .

وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني- رئيسة “ خولة للفن والثقافة ”- إن تنظيم هذا الحدث يؤكد الدور الرائد لخولة للفن والثقافة كمنصة ثقافية وإبداعية رائدة لإحياء فن الخط العربي والأصيل وتسليط الضوء على دوره كجسر تواصل حضاري مع الثقافات المختلفة، وما يزخر به من مفاهيم وقيم وجماليات حيت يتسم الخطّ العربي بصورة بصرية مميّزة ازدهرت من خلالها اللغة العربية وتطوّرت وتفاعلت مع مختلف الثقافات واللغات والحضارات لتثبت دوماً أنها تختزن جميع عناصر التعدّد والتنّوع والمرونة وتجسّد لغةً للأدب والإبداع والعلوم والفلسفة والفنّ والجمال.

وأكدت سموها أهمية المعرض كونه يستقطب عددا كبيرا من الجمهور والمواهب الشابة والمختصين في فن الخط العربي ولا سيما أن المعرض يحتضن نخبة من الفنانين والمبدعين العراقيين الذي يتميزون بتاريخهم الفني والإبداعي ويمتلكون تجربة عريضة في مجال الخط العربي ما يشكل فرصة لتعزيز التواصل بين رواد هذا الفن وتبادل الخبرات والتجارب واستكشاف أفكار جديدة لتطوير فنون الخطّ العربي والإبداع فيه والارتقاء بها إلى فضاء عالمي أرحب.

من جهته قال معالي محمد المر – في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”- تتميز المعارض الفنية التي تستضيفها ” خولة آرت غاليري ” بمستوى عالي من الجودة و الرقي سواء كانت مخصصة للخط العربي أو الفن التشكيلي باختلاف أنواعه .. لافتا إلى أن معرض ” ترابط ” يعتبر من أهم المعارض التي تم تنظيمها حاليا في إمارة دبي نظرا للمستوى الفني الكبير الذي يتمتع به المشاركون، فهم من أصحاب الخبرة و التجارب المميزة و كذلك نسبة للأعمال المعروضة ذات المستوى العالي المتفرد.

و أضاف أن ” خولة للفن و الثقافة ” التي أسستها سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني تميزت بالقوة و الريادة منذ انطلاقتها وذلك للاهتمام الكبير الذي توليه سموها للفن و تشجيعها بطريقة راقية و منظمة و مهنية فهي بالأصل فنانة و خطاطة محبة للفنون ما شكل هذا الاهتمام ثمرة ناضجة جاءت لتشكل إضافة مهمة على المشهد الثقافي العام بالدولة من خلال استضافتها لفنانين من جنسيات مختلفة، هذه المزاوجة بين المواهب المحلية و العربية و العالمية ميزت ” خولة آرت غاليري ” عن غيرها .

و أكد معاليه أهمية دعم المؤسسات للفن بأنواعه كافة فالدول المتقدمة و الراقية تحظى فنونها بدعم مؤسسي كبير وصولا إلى تطور مستوى الفن بصفة عامة .

من جانبها قالت ريان حقي مديرة “ خولة آرت غاليري “ لـ “وام ” إن معرض ” ترابط ” الذي يستمر حتى 20 من أبريل المقبل يلقي الضوء على جماليات و تطور الخط العربي بجميع أنواعه ( الديواني و الكلاسيكي و الكوفي و غيرها من الخطوط ) حيث وظف الفنانون المشاركون الخط العربي في الحياة اليومية بطريقة جديدة و عصرية و ذلك لجذب كل شرائح المجتمع نحو الخط العربي و التعرف علية بصورة أعمق .

وأوضحت أن المعرض سيشهد عقد ورش عمل للخط العربي سيتم الإعلان عنها من خلال مواقع “خولة للفن و الثقافة ” على التواصل الاجتماعي، داعية الجمهور خاصة الطلبة لزيارة المعرض لتثقيفهم بجماليات الخط العربي و اللغة العربية و كذلك الفنانين و الخطاطين و حتى المصممين .

من ناحيته قال الفنان مثنى العبيدي إن مشاركته في المعرض تأتي من خلال 12 عملا فنيا منها ثنائيات دمج فيها خط الثلث والنحت بشكل مزودج و كذلك أعمال دمج فيها النصوص الشعرية محدثا تقطاعا خطيا مميزا إلى جانب أعمال أستخدم فيها الورقيات و أخرى الكانفاس و الورق المقوي .

و أثنى العبيدي على ” خولة للفن و الثقافة “ التي تخطو خطوات ثابتة نحو التميز و الريادة خاصة أن سمو الشيخة خولة السويدي خطاطة وفنانة وهذا مهم جدا في الثقافة الحقيقية.. لافتا إلى : ” أننا كأمة عربية و إسلامية ركيزتنا هو الخط العربي سواء كان كلاسيك أو عصري أو نص ديني و غير ديني جميع هذه التجارب الفنية استوعبتها ” خولة للفن و الثقافة “ من حيث التنظيم العالي المستوى وصولا إلى تحقيق نقلة حقيقية للفن” .

من جهته قال الفنان وسام شوكت إن مشاركته في المعرض تتمثل في عرض 12 عملا فنيا أمضى 4 أشهر لتنفيذها تتمحور حول تقديم الخط العربي بأسلوب حديث تقترب من الفن التشكيلي فهو يولي شكل الحرف اهتماما كبيرا في أعماله .. مشيرا إلى أن دولة الإمارات بصفة عامة و “خولة للفن والثقافة ” خاصة ومن خلال الفعاليات والمسابقات الثقافية المختصة في الخط العربي التي تنظمها طوال العام جذبت اهتمام بقية الدول العربية نحو الخط العربي و أحيت فيه الروح من جديد .