الأمم المتحدة تحذر من قتل المدنيين واغلاق وسائل الإعلام في بوركينا فاسو

الأمم المتحدة تحذر من قتل المدنيين واغلاق وسائل الإعلام في بوركينا فاسوجنيف – 26 – 4 (كونا) — حذرت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو اليوم الجمعة من التقارير الواردة بشأن مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم الأطفال في العديد من القرى في بوركينا فاسو والاغلاق المؤقت لوسائل اعلام دولية.وأكدت هورتادو في بيان صحفي ان التعليق المؤقت لعمل وسائل إعلام دولية جاء بعد عرضها لتقارير حول الانتهاكات التي وقعت في الأشهر الأخيرة والتي سقط جراءها العديد من المدنيين في سياق القتال المسلح بين الجيش وجماعات مسلحة في كل من محافظة (ياتينجا) ومقاطعات (سوم) في شمال بوركينا فاسو.وأشارت الى ان المفوضية لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل في هذه التقارير الواردة وذلك جراء عدم تمكنها من الوصول الى تلك المناطق.وطالبت هورتادو السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو بالتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها والكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة والتعويض للضحايا وذلك لضمان سيادة القانون وتعزيز التماسك الاجتماعي.كما أكدت ضرورة رفع القيود المفروضة على حرية الإعلام وعلى الفضاء المدني مشيرة إلى ان حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة مهم لكل دولة وبالخصوص بوركينا فاسو التي تمر بمرحلة انتقالية.يذكر انه في يناير 2022 قام ضباط من الجيش بقيادة بول هنري داميبا بانقلاب ضد الرئيس روش مارك كريستيان كابوري بتهمة الفشل في احتواء تمرد الجماعات المسلحة وتنصيب مجلس عسكري جديد سمى نفسه “الحركة الوطنية للحماية والاستعادة” ترأسه داميبا حتى انقلاب ثان عليه بعد ثمانية اشهر بقيادة العسكري إبراهيم تراوري الذي قام بعدها بتعليق عمل الحكومة والبرلمان والدستور.وتفيد تقارير بأن الجماعات المسلحة قامت ايضا بعدة هجمات في مناطق مختلفة في بوركينا فاسو يومي 24 و 25 فبراير الماضي استهدفت فيها ثكنات وقواعد عسكرية واهداف مدنية منها منشآت دينية مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين والجنود وأعضاء الميليشيات.وتتهم تقارير الجيش بإعدامات لما لا يقل عن 223 مدنيا بينهم 56 طفلا على الأقل في 25 فبراير 2024 عن طريق إجراءات موجزة.وقد وصفت منظمات حقوقية عمليات القتل الجماعي في إطار الحملة العسكرية واسعة النطاق التي يقوم بها الجيش ضد المدنيين المتهمين بالتعاون مع الجماعات المسلحة من بين أسوأ الانتهاكات الحاصلة في بوركينا فاسو منذ عام 2015 والتي قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. (النهاية)ا م خ / ه س ص