“تصدير”: ارتفاع حجم الصادرات القطرية لعملاء الوكالة إلى 1.5 مليار ريال خلال العام 2023

الدوحة في 02 يناير /قنا/ أعلنت وكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات تصدير التابعة لبنك قطر للتنمية، ارتفاع حجم الصادرات القطرية لعملائها، لما يزيد على مليار ونصف المليار ريال خلال العام 2023.

وقالت الوكالة في بيان اليوم، إن مشاركتها في 8 معارض دولية خلال العام المنصرم، عبر 260 مصدرا قطريا شاركوا في البعثات التجارية لعدة دول بالإضافة إلى أكثر من 130 شركة قطرية، أسهمت في ارتفاع حجم الصادرات القطرية لعملائها، لما يزيد على مليار ونصف المليار ريال، بنمو مستمر في حجم الصادرات عاما تلو الآخر.

وأشارت وكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات إلى أنها تابعت خلال العام المذكور مبادراتها المختلفة لدعم المصدرين القطريين في اكتشاف الأسواق الدولية والفرص المتاحة لهم في ترويج منتجاتهم وتنمية صادراتهم الحالية وتأمينها من المخاطر في عمليات التصدير، وذلك إثراء لمنظومة ريادة الأعمال والشركات القطرية.

ونوهت إلى حرصها على مدار العام على تقديم كل ما يساعد في تسريع نمو الصادرات القطرية وتعزيز ثقافة الدخول للأسواق العالمية عبر دعم الرواد والشركات وتعزيز دخولهم للأسواق العالمية من خلال دعمهم للمشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية وتوفير المواد التمويلية وبوليصة التأمين لدعم الصادرات القطرية، إضافة لتقديم ورش العمل والجلسات التدريبية لصقل مهاراتهم.

وفي هذا السياق ذكرت الوكالة أنها نظمت خلال العام المنصرم أكثر من 10 ورشات عمل تنوعت مواضيعها بين التميز التشغيلي في سلاسل التوريد، والاتجاهات التجارية العالمية، والعقلية المطلوبة للوصول إلى العالمية، والفرص المتاحة في الأسواق الإفريقية وغير ذلك. كما قدمت قرابة 100 جلسة تدريبية لأكثر من 400 مستفيد من رواد ورائدات الأعمال.

وأوضحت أن العام 2023 تميز بانطلاق عدد من البعثات التجارية لمجموعة من الشركات القطرية في مختلف القطاعات نحو عدد من الأسواق الإقليمية والدولية، حيث شاركت 20 شركة قطرية في البعثة التجارية إلى جمهورية العراق وبلغت قيمة الصفقات الأولية نحو 209 ملايين ريال، فيما بلغت قيمة الصفقات التجارية التي أبرمتها 23 شركة قطرية ضمن البعثة التجارية إلى الهند، 114 مليون ريال، كما شارك وفد من الشركات القطرية بالبعثة التجارية إلى المملكة المغربية وذلك بعد نجاح البعثة التجارية السابقة في عام 2022 واستكمالا لمسار تطوير العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين.

وإضافة إلى ذلك قامت وكالة تصدير، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، بتنظيم بعثة تجارية إلى هنغاريا، بمشاركة 17 شركة قطرية، وذلك عطفا على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين واستكمالا للنقاشات الحكومية والتعرف إلى السوق الهنغارية والقيام بالزيارات الميدانية وتعزيز العمل التجاري المشترك. وكذلك عملت الوكالة على تطوير علاقات العمل الثنائي مع جمهورية مصر العربية من خلال تنظيم بعثة تجارية بمشاركة مجموعة من الشركات القطرية للتعرف على الفرص الممكنة في السوق المصري.

أما على صعيد المعارض الدولية، فقد شاركت 12 شركة قطرية في معرض بلاست إنديا في الهند، الذي يعتبر واحدا من أكبر المعارض التجارية في قطاع البلاستيك، وبلغت قيمة الصفقات الأولية ما يفوق 71 مليون ريال. وتبعه المشاركة في معرض أسبوع الكويت للبناء والتصميم، الذي يعد من أهم المعارض التجارية والاستهلاكية في قطاع البناء والتصاميم الداخلية والإنشاءات في الكويت، في حين شاركت 17 شركة قطرية من قطاع الإنشاءات في معرض الخمسة الكبار في السعودية وأسفرت هذه المشاركة القطرية عن أكثر من 170 اجتماعا ثنائيا، وصفقات بقيمة 150 مليون ريال.

كما شاركت 16 شركة قطرية في معرض تركيا بيلد في إسطنبول، وتمكنت من الوصول إلى صفقات أولية بقيمة تجاوزت 37 مليون ريال.

وتتابعت المشاركات الدولية في النصف الثاني من العام، حيث شاركت 22 شركة قطرية في معرض “الخمسة الكبار في مصر” الذي أقيم في يونيو بالقاهرة وأسفر عن صفقات بقيمة 126 مليون ريال، كما شاركت مجموعة من المصدرين القطريين في معرض اندو للبناء في جاكرتا في إندونيسيا، إلى جانب المشاركة في معرض البنية التحتية السعودي في سبتمبر. واختتمت «تصدير» مشاركاتها هذا العام عبر المشاركة مع نخبة من رواد ورائدات الأعمال القطريين في مؤتمر قمة الويب في لشبونة بالبرتغال في نوفمبر، والتي تعد الملتقى السنوي الأهم لقطاع التكنولوجيا في العالم، حيث تجمع رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة والخبراء في مجال التكنولوجيا، وتتضمن فرصا للتواصل والتعاون بين المعنيين من مختلف أنحاء العالم.

ومن جهة أخرى، تابعت وكالة تصدير جهودها في دعم تمويل الصادرات من خلال حلولها التمويلية المتعلقة بخصم الفواتير والاعتمادات المستندية، وتمويل ما قبل التصدير للمواد الخام، حيث وصلت قيمة التسهيلات الائتمانية في مجال تمويل الصادرات إلى 711 مليون ريال.

وعن إنجازات العام في تصدير، قال السيد عبدالرحمن بن هشام السويدي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: “أساس عملنا مع رواد ورائدات الأعمال القطريين، هو دعمهم للوصول إلى الأسواق العالمية، ولهذا نفتخر بمصدرينا الذين كانوا معنا هذا العام في رحلة ناجحة بين مختلف الأسواق”.

وأضاف: “نمضي بخطى ثابتة في وكالة تصدير ونعمل بدأب على تطوير برامجها وخدماتها بما يتلاءم وحاجات المصدر القطري ويلبي طموحاته، آملين أن نصل معا إلى نجاحات جديدة ونحقق أهدافنا المرجوة”.

وبذلك تستمر وكالة تصدير عاما بعد آخر، بالعمل مع المصدرين الطامحين في مختلف مراحل أعمالهم لتساعدهم على تنمية صادراتهم وتعزيزها في أسواق جديدة، وقد تمكنت هذا العام من تأهيل 15 مصدرا جديدا عبر برنامجها الذهاب للعالمية الهادف لتسريع الصادرات. وإلى جانب ذلك، قدمت الوكالة شهادة المنتج الدولي لأكثر من 23 مشتركا لمساعدتهم على تحقيق معايير التصديق الدولية عبر اختبار خط الإنتاج وفقا لمعايير السوق الدولية.

وتأتي كل هذه المبادرات والجهود المبذولة استكمالا لرحلة تصدير في دعم المنتج الوطني وعملا بالرؤية الوطنية الهادفة لتطوير منظومة ريادة الأعمال القطرية والوصول بها إلى الازدهار والتقدم.

وتأسس بنك قطر للتنمية المعروف سابقا باسم بنك قطر للتنمية الصناعية في عام 1997 بموجب المرسوم الأميري رقم 14 كمؤسسة تنموية تهدف بشكل أساسي لتعزيز التنمية الصناعية ودفع عجلة التنويع الاقتصادي للقطاع الخاص، وتمكن بنك قطر للتنمية على مدى العقدين الأخيرين من تحقيق العديد من النجاحات ليصبح الذراع الداعمة الرئيسية للقطاع الخاص في دولة قطر، ومحفزا قويا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال ثلاث ركائز: الوصول إلى التمويل، والوصول إلى الأسواق، والوصول إلى تنمية القدرات.