مصر تؤكد أهمية تكثيف التواصل مع الأطراف الدولية لاحتواء الأزمة الراهنة في غزة

مصر تؤكد أهمية تكثيف التواصل مع الأطراف الدولية لاحتواء الأزمة الراهنة في غزةالقاهرة – 20 – 4 (كونا)– أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الجمعة أهمية تكثيف التواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من أجل وقف التصعيد واحتواء الأزمة الراهنة في قطاع غزة محذرا من الخطورة البالغة لهذه الأزمة “التي يمكن أن تخرج عن إطار السيطرة”.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال المشاورات السياسية التي أجراها الوزير شكري مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا الدكتورة ناليدي باندور في العاصمة (بريتوريا) في إطار أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين حيث بحثا مجمل العلاقات الثنائية ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأوضح البيان أن شكري جدد رفض مصر التام لأية عملية عسكرية في (رفح) الفلسطينية نظرا لتداعياتها الإنسانية الخطيرة مؤكدا ضرورة الايقاف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون أية عوائق.وأضاف أن شكري أشاد بموقف جنوب أفريقيا الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين كأساس للتسوية النهائية والداعم للجهود المصرية فيما يتعلق بالدفع قدما بإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية معربا عن أسفه لعجز مجلس الأمن أمس عن إصدار قرار يمكن فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وقال المتحدث إن المشاورات تطرقت إلى مستجدات الأزمة السودانية حيث أعرب الجانبان عن التطلع لتكثيف العمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول ناجزة للأزمة السودانية تفضي إلى وقف الصراع المسلح ونزيف الأرواح والدماء موضحا أن الجانبين أكدا كذلك ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها.ولفت إلى أن الوزير شكري استعرض الجهود المصرية للتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة مؤكدا ضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الأمر على نحو جاد وشامل والوفاء بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين في يونيو 2023 وفي اجتماع باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في 15 إبريل الجاري.وذكر المتحدث الرسمي أن شكري أكد تطلع مصر للقيام بدور فاعل ومؤثر داخل تجمع (بريكس) والتعاون عن قرب مع جنوب أفريقيا من أجل الاسهام في جهود التجمع الرامية إلى إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تعاني منها دول التجمع والتي تتطلب تكثيف العمل المشترك في إطار التعاون الجنوب – جنوب.كما أكد أهمية التنسيق المشترك لتعزيز قدرة التجمع على التعبير عن رؤى دول الجنوب لجعل مؤسسات الحوكمة الاقتصادية العالمية أكثر استجابة لتطلعات وتحديات الدول النامية.وبحث الجانبان بحسب المتحدث مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها تعزيز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والأوضاع في ليبيا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة والبلدين.كما تم تناول المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة الدولية وذلك بخلاف معالجة مسببات الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في منطقة الساحل وغرب افريقيا فضلا عن مناقشة ملف إصلاح وتوسيع مجلس الأمن والتأكيد على الالتزام بالموقف الافريقي الموحد.واتفق الوزيران على ضرورة الحفاظ على التنسيق القائم بين مصر وجنوب افريقيا إزاء كل هذه القضايا والتحديات خاصة في ضوء ما يمر به العالم من ظرف حرج وتحديات كبيرة تستلزم التكاتف بين البلدين من أجل مجابهة التحديات لتحقيق مصالح الشعبين وضمان أمن دول وشعوب القارة.وشهدت أعمال اللجنة المشتركة توقيع الوزراء والمسؤولين المشاركين على مذكرتين تفاهم للتعاون في مجال إدارة الموارد المائية والمجال القانوني بين وزارتي العدل في البلدين.وكان شكرى قد توجه مساء أمس الخميس إلى مدينة (بريتوريا) وذلك لرئاسة الجانب المصري المشارك في أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا والتي تعقد على مستوى وزيري الخارجية بمشاركة عدد من كبار المسؤولين عن الوزارات والجهات الوطنية المعنية من الجانبين.وتنعقد اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا كل عامين بالتناوب وتستهدف متابعة وتعزيز آليات العمل المشترك والتعاون في مجالات متعددة دبلوماسية وسياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية. (النهاية)ا س م / م م ج