منتدى السياحة العلاجية يناقش دور الدبلوماسيين والقوانين في السفر الصحي

عمان 19 تشرين الثاني (بترا)- ناقشت جلسات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022 في يومها الأول، دور الدبلوماسيين والمنظمات الدولية والقوانين في تحسين الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون بين البلدان كافة في هذا المجال.
وتناولت جلسة متخصصة دور الدبلوماسيين في تعزيز التعاون الصحي بين البلدان وتفعيل الاتفاقيات المعنية بزيادة السفر الصحي، شارك فيها مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية الدكتور إسماعيل المعايطة، وسفيرا الأردن في العراق الدكتور منتصر الزعبي، وفي سلطنة عُمان أمجد القهيوي، والسفير الكويتي في الأردن عزيز الديحاني، والسفير السوداني حسن سوار الدهب.
وأكد المتحدثون في الجلسة التي إدارتها وزيرة السياحة السابقة مجد الشويكة، ضرورة تطور العمل الدبلوماسي؛ بهدف زيادة التنسيق والتشارك في جميع المجالات والقطاعات، لا سيما الصحية منها وتعزيز السياحة العلاجية والسفر الصحي إلى الأردن، والتشارك مع وزارة الصحة والجهات الحكومية وجمعية المستشفيات الخاصة؛ لتسهيل إجراءات دخول المرضى للسياحة العلاجية.
ولفتوا إلى حجم الإنفاق على العلاج من الدول العربية، مشددين على ضرورة التنسيق لاستفادة الأردن من هذا الإنفاق في ضوء توفر جميع الإمكانات الطبية والاستشفائية والأسعار التنافسية.
وأشار المتحدثون إلى أن جودة العلاج في الأردن متميزة، بشهادة عربية ودولية، داعين إلى تعديل بعض الإجراءات لجذب السياحة العلاجية إلى المملكة، عبر فتح المزيد من الأسواق غير التقليدية واستهدافها عبر الترويج، وفتح رحلات الطيران المباشرة إلى الأردن.
وبينوا أنه بسبب جائحة كورونا كان هناك تسويق محدود مما أدى إلى تراجع أعداد المرضى الذين ذهبوا إلى دول منافسة، مؤكدين ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون الصحي بين البلدان.
وعبر السفير الكويتي، عن فخره بوجود 4100 طالب كويتي في الأردن، منهم أطباء كويتين تخرجوا من الجامعات الأردنية ويعدون من النخبة ويعملون في مستشفيات الكويت.
بينما لفت السفير السوداني، إلى أن مقصد العلاج الأول للسودانيين هو الأردن، متوقعا زيادة أعداد المرضى السودانيين الذين يعالجون في الأردن الآن بعد جائحة كورونا، مطالبا بتفعيل البروتوكول التعاون الموقع بين البلدين.
وبحثت جلسة أخرى أهمية التشريعات والقوانين والأنظمة في تعزيز السياحة العلاجية والسفر الصحي، شارك فيها أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول، ورئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس الأعيان الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور تيسير كريشان، ومدير الشؤون القانونية في المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور رضوان أبو دامس، ونقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي، والرئيس التنفيذي لقطاع اللوائح الصحية وهيئة الصحة في دبي الدكتور مروان الملا.
ودعا المتحدثون في الجلسة التي أدارها العين الدكتور إبراهيم الطراونة، إلى تطوير التشريعات والأنظمة الناظمة، مبينين أنه يوجد قوانين عدة تعزز الثقة لدى المريض العربي القادم إلى الأردن ومنها قانون المساءلة الطبية ونظام المستشفيات الخاصة.
وشددوا على ضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسويق السياحة العلاجية، مع تفعيل دور الدبلوماسيون الأردنيين في الخارج؛ لإعطاء صورة مناسبة عن القطاع الطبي الأردني، وتفعيل محاور إعلان عمان لتوسيع نطاق السفر الصحي وزيادة زوار المملكة.
وفي سياق منفصل، عقدت جلسة متخصصة بعنوان “التميز في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية”، أدارها عضو مجلس الأعيان الدكتور يوسف القسوس، واستشاري أمراض القلب الدكتور محمود ازريق، وتحدث فيها مدير عام الخدمات الطبية الملكية الدكتور يوسف زريقات، وأستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور عمر لطوف، واستشاري جراحة القلب الدكتور عبد الحكيم دية، واستشاري الفيزيولوجيا الكهربية وأمراض القلب الدكتور محمد حجيري من الولايات المتحدة الأميركية .
وعرض المتحدثون أبرز ما توصلت إليه الأردن من تطور في علاج أمراض القلب، وأهم العمليات التي أجريت بهذا المجال في الأردن والعالم، وأين وصل العلم بهذا المجال.
كما عقدت جلسة متخصصة بعنوان “دور المنظمات الدولية في تحسين الرعاية الصحية”، أدراها الرئيس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية أليس يامين، ونائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمستشفى العبدلي أحمد أبو غزالة، وتحدث فيها عضو مجلس حكام اتحاد المستشفيات الدولي ورئيس اتحاد المستشفيات البولندي الدكتور جاروسلو فيدوروسكي، وأمين عام اتحاد المستشفيات العربية الدكتور توفيق خوجة، ورئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية الدكتور بورا ملجينكو، وممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي.
وأكد المتحدثون ضرورة تفعيل التكنولوجيا الخضراء في المستشفيات، وتطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والتعاون المشترك بين المنظمات الدولية للسيطرة على الأمراض المعدية، وتبادل المعلومات الصحية وتعزيزها، بالإضافة إلى مساعدة البلدان الفقيرة في توفير العلاج، وتنمية القيادات.
وشددوا على ضرورة استمرار الأنشطة المشتركة لتفعيل السياحة العلاجية، وتطوير الرعاية الصحية للمرضى بين الدول، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم المستشفيات لسلامة المرضى.
وأشار المتحدثون إلى أهمية تعزيز محاور السفر الصحي الثمانية الواردة في إعلان عمان 2017، وتشمل السياحة العلاجية، وسياحة طب الأسنان، والسياحة الاستشفائية، وسياحة المنتجعات، وسياحة الأكل الصحي، والسياحة الرياضية، وسياحة التقاعد، والسياحة المتاحة للجميع.
وأفتتح على هامش المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، معرض شاركت فيه المستشفيات المعنية بالسياحة العلاجية وشركات الأجهزة والمعدات الطبية ومركز المحاكاة السريرية التابع للمجلس التمريضي الأردني، وشركات الأدوية والتأمين والبنوك وشركة الخطوط الملكية الأردنية الناقل الرسمي للمنتدى؛ للمساهمة في توفير فرصة للتعاون بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية وتوقيع اتفاقيات ثنائية.
–(بترا)

ع د/ن ح/م ك
19/11/2022 18:48:01