‘الدولي للاستمطار’ يبحث التطبيقات الإقليمية والعالمية لتحسين هطول الأمطار

أبوظبي في 25 يناير /وام / تتواصل أعمال الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ويستمر حتى الغد في أبوظبي.

و شهدت أعمال اليوم الثاني للملتقى استعراضا لأبرز التطورات العلمية في برامج الاستمطار، وتطبيقاتها الإقليمية والعالمية لتحسين هطول الأمطار.

وناقشت جلسة بعنوان “التطورات العلمية في تحسين هطول الأمطار” التي افتتحها الدكتور راي أو. جونسون الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، وشارك خلالها مجموعة من الباحثين والمتخصصين..أهمية التصميم التجريبي العلمي السليم في بحوث ودراسات علوم الاستمطار؛ والتطورات العلمية التي تساهم في تحسين فرص تكون السحب وتعزيز هطول الأمطار؛ وكذلك التقدم التي تم تحقيقه في الغرف السحابية ودراستها.

وافتتح عمر اليزيدي نائب المدير العام للمركز الوطني للأرصاد، جلسة “التطورات الإقليمية والعالمية في تحسين هطول الأمطار”، التي قدمت لمحة عامة حول عمليات الاستمطار، بالإضافة إلى الدروس والنتائج المهمة التي تم تحقيقها من خلال عمليات الاستمطار على المستوى المحلي والعالمي، حيث استعرض المتحدثون في الجلسة من المملكة العربية السعودية، وتايلاند، وإثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة؛ آخر النتائج التي توصلت إليها برامجهم العملية والعلمية في مجال الاستمطار.

ومن جانبه ثمّن سعادة بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدور المميز الذي تقوم به دولة الإمارات للارتقاء بعلوم وتقنيات الاستمطار عالمياً من خلال ما يقدمه المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من دعم مادي وتقني للباحثين من حول العالم لتطوير هذا المجال العلمي الذي أثبت أنه أحد الأساليب المبتكرة والمستدامة في مواجهة التحديات السلبية للتغير المناخي، والذي استطاع تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.”

وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: ..إننا نواصل عبر الملتقى الدولي للاستمطار توفير منصة عالمية لكافة صانعي القرار والباحثين والمختصين في مجالات الأمن المائي والاستمطار لمناقشة تطورات مشاريعهم وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بما يعزز قدرة كافة الأطراف على المضي قدماً في تحقيق الاستدامة المائية والبيئية.”

وبدورها أوضحت علياء المزروعي مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أن الاهتمام الدولي المتزايد بما يقدمه الملتقى الدولي للاستمطار كمنصة نقاشية عالمية يتوافق مع سعينا إلى لعب دور أساسي في تطوير علوم وتقنيات الاستمطار وإتاحتها لكافة المهتمين بها عالمياً. وأكدت أن اليوم الثاني من الملتقى قدم تطبيقاً عملياً لمحور التعاون الدولي كواحد من أبرز محاورنا الرئيسية في البرنامج والملتقى، وسنواصل العمل مع كافة شركائنا من حول العالم لتحقيق هدفنا في أن نكون متحدين من أجل تحقيق الأمن المائي.

ويستضيف الملتقى 46 متحدثاً من 18 دولة بالإضافة إلى عدد كبير من المختصين والباحثين من دولة الإمارات والعالم، الذين بدورهم ناقشوا التطورات العلمية والإقليمية والعالمية في تحسين هطول الأمطار خاصة تلك المرتبطة بالأبحاث الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وبحثوا سبل التعاون المشترك والجهود العملية المبذولة لمواجهة شح المياه وضمان الأمن المائي العالمي.

ويقدم الملتقى في يومه الثالث جلسات نقاشية تتمحور حول بناء قدرات الطلبة والباحثين الشباب في مجالات بحوث علوم الاستمطار باعتبارها واحدة من أبرز ركائز برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والملتقى الدولي للاستمطار.