وطنية – كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول:nbsp;أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها جرّاء الهجمات المتكررة وlaquo;غير المقبولةraquo; على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان، وذلك غداة مقتل 10 مسعفين في غارات إسرائيلية، فيما أفادت وزارة الخارجية اللبنانية بأن بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ستقدم شكوى لمجلس الأمن ضد laquo;المجازرraquo; الإسرائيلية في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، على وقع ارتفاع منسوب التوتر، وتهديد laquo;حزب اللهraquo; بـlaquo;مقابلة التصعيد بالتصعيدraquo;.

وسجّل لبنان فجر ومساء الأربعاء، مقتل 16 شخصاً في لبنان، بينهم 11 مدنياً، ومن ضمنهم 10 مسعفين، وذلك في ضربات إسرائيلية استهدفت مقرات وسيارات لفرق إسعاف في الهبارية وطير حرفا والناقورة في جنوب لبنان، وذلك في أعنف موجة تصعيد إسرائيلي بالقصف ضد أهداف بالعمق اللبناني.

وتحركت الأمم المتحدة على وقع هذا التصعيد، حيث قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، في بيان: laquo;أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرةraquo;، مضيفاً: laquo;قُتل ما لا يقل عن 11 مدنياً في يوم واحد؛ من بينهم 10 مسعفينraquo;. وتابع: laquo;أشعر بقلق بالغ بشأن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة الطارئة لمجتمعاتهم المحليةraquo;. وأشار ريزا إلى أن laquo;الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولةraquo;.

وذكّر المسؤول الأممي بأن قواعد الحرب تشمل laquo;حماية المدنيين بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحيةraquo;. وشدّد على ضرورة laquo;حماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحيةraquo;.

ومساء الأربعاء، نعى laquo;حزب اللهraquo; أربعة من مقاتليه واثنين من مسعفي laquo;الهيئة الصحية الإسلاميةraquo; التابعة له، فيما نعت laquo;حركة أملraquo; اثنين من عناصرها بينهم مسعف في laquo;جمعية كشافة الرسالة الإسلاميةraquo; المرتبطة بها، قضوا في ضربات على بلدتَي الناقورة وطير حرفا، وذلك بعد نعي 7 مسعفين من بلدة الهبارية في ضربة استهدفت المركز.

nbsp;

شكوى مجلس الأمن

وأفادت وزارة الخارجية اللبنانية، الخميس، بأن بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد laquo;المجازرraquo; الإسرائيلية في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك. وذكرت الوزارة على منصة laquo;إكسraquo; أن الشكوى تتناول الهجمات الإسرائيلية على قرى بالجنوب اللبناني راح ضحيتها أكثر من 18 شخصاً بين مدنيين ومسعفين خلال أيام. وردّ laquo;حزب اللهraquo;، الخميس، بالقصف الصاروخي تجاه إسرائيل، حيث أعلن عن قصف مدينتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين بـlaquo;الأسلحة الصاروخية والمدفعيةraquo;، رداً على laquo;اعتداءات العدو الإسرائيلي المدنية خصوصاً مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيهاraquo;، كما جاء في بيانه.

وزير الخارجية الإيطالي في زيارة لمقر الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن laquo;يونيفيلraquo; ببلدة شمع جنوب لبنان (إ.ب.أ)

وحمل تبادل القصف في هذا الأسبوع، مؤشرات على تصعيد كبير، جاء بعد تهدئة استمرت لنحو 12 يوماً. وقالت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل): laquo;نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيلraquo;.

ويتوعد laquo;حزب اللهraquo; بالرد على الهجمات الإسرائيلية. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب علي دعموش، إن laquo;المقاومة لن تتاخر في الرد السريع والقاطع على كل اعتداء إسرائيلي. وقرار المقاومة مقابلة التصعيد بالتصعيد، والتوسعة بالتوسعة، ومعاقبة العدو على كل اعتداء يستهدف بلدنا وأهلناraquo;. ورأى أن laquo;المقاومة تؤكد من خلال ردودها المباشرة والسريعة أن معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها، وأن أي توسعة في العدوان على لبنان ستقابَل بتوسعة في الردraquo;.

nbsp;

====