رئيس وزراء قطر يرفض الإساءة الى دور بلاده في جهود الوساطة

رئيس وزراء قطر يرفض الإساءة الى دور بلاده في جهود الوساطةالدوحة – 17 – 4 (كونا) -– أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم الأربعاء رفض بلاده الإساءة إلى دورها فيما يتعلق بجهود الوساطة الجارية لإنهاء الحرب في قطاع غزة مشيرا إلى أنها تعمل على تقييم تلك الوساطة.وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مفاوضات إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى تمر بمرحلة حساسة ودقيقة وإن دولة قطر تسعى منذ اليوم الأول للحرب لوقفها وإطلاق سراح الرهائن.وأضاف “رأينا إساءة لاستخدام هذه الوساطة وتوظيفها لمصالح سياسية ضيقة الأمر الذي استدعى أن تقوم دولة قطر بعملية تقييم شاملة لهذا الدور”.وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية التركي تطرق إلى الشراكة الاستراتيجية والعلاقات بين البلدين مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق المستمر بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية كما أنها تأتي في ظل التصعيد والظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.وأوضح أن هذه الزيارة شكلت فرصة لعقد مشاورات مفصلة حول التصعيد في المنطقة لافتا إلى أنه جرى التأكيد على ضرورة احتكام الأطراف إلى خفض التصعيد وتغليب لغة العقل والحوار وحل القضايا بالمنطق وليس بلغة السلاح والعنف.وكشف عن أن دولة قطر قامت بإجراء اتصالات مكثفة خلال الفترة الأخيرة مع كافة الأطراف لمحاولة احتواء التصعيد مثمنا مواقف تركيا لاسيما فيما يتعلق بدعم الأشقاء الفلسطينيين.وذكر أنه ناقش مع وزير الخارجية التركي آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم والإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية مشددا على أهمية أن يرتقي المجتمع الدولي لمستوى مسؤولياته وأن يضع حدا لهذه الحرب والتصعيد والاستفزازات التي يقوم بها الجيش الاحتلال ضد الاشقاء الفلسطينيين.واعتبر أن هذه المسألة ستبقى مفتوحة طالما لا يوجد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن دولة قطر مستمرة في اتصالاتها وتنسيقها مع كافة الدول الشقيقة والصديقة من أجل وضع حد لهذه الأزمة والمعاناة الإنسانية.كما نوه بالتواصل بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والعديد من دول المنطقة مؤكدا أهمية التواصل في هذه الفترة الحساسة “خاصة أن ما يحصل الآن يحدث ضمن منطقتنا وبالقرب من بلادنا”.وشدد على أهمية التنسيق المكثف بين القادة لتوحيد المواقف خاصة أن هذه الحرب ستحمل مخاطر ومجازفات من الممكن أن تتوسع في المنطقة برمتها ما يعني أن أفضل طريقة لخفض التصعيد هي وقف الحرب.من جانبه أكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده للجهود الكبيرة التي تبذلها قطر من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام في قطاع غزة مشيرا الى التنسيق المشترك في الملف الفلسطيني على الصعيد السياسي والمؤسساتي.وشدد فيدان على مواصلة دعم تركيا لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تقام على حدود عام 1967 والمساهمة في إحلال السلام وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية التركية قال إنها وصلت إلى مستوى رفيع خلال الأعوام الماضية “وهناك هدف استراتيجي لكلا الجانبين من أجل وصول حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار”. (النهاية)س س س / ر ج