فلسطين تطالب المجتمع الدولي بالتصدي لمحاولات إسرائيل هدم قرية الخان الأحمر  

رام الله 23 كانون الثاني (بترا)- قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التحريض على هدم قرية الخان الأحمر، شرقي القدس المحتلة، واقتحامها، استخفاف بالمطالبات الدولية والأميركية لوقف الإجراءات أحادية الجانب.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، بما بات يعرف بـ(E1)، بهدف عزل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.
وأكدت أن هذا المخطط يؤكد أن حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف هي حكومة استيطان ومستوطنين، ويقوم برنامجها على محاولة تصفية أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
ودانت الخارجية الفلسطينية حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست وغلاة المتطرفين من المستوطنين لهدم قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، بما في ذلك الدعوات لاقتحامه والاعتداء على المواطنين والمتضامنين معهم.
ورفضت محاولة بعض الجهات السياسية والإعلامية الاحتلالية إجراء ربط تعسفي بين البؤرة الاستيطانية العشوائية التي أقيمت على أراضي جوريش جنوب نابلس وبين قرية الخان الأحمر، وأكدت أن القرية جزء أصيل من الوطن والأراضي الفلسطينية، في حين أن الاستيطان بجميع أشكاله، بما فيها البؤر العشوائية باطلة وغير شرعية وغير قانونية حسب القانون الدولي.
وأبدت الخارجية الفلسطينية رفضها حل مشاكل الحكومة الإسرائيلية وأزماتها الداخلية على حساب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وطالبت بموقف دولي وأميركي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تنفيذ إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري.
وكانت حشود من الفلسطينيين تصدت لمجموعات من المستوطنين المتطرفين اليهود وأعضاء كنيست عن حزب الليكود الإسرائيلي تقدمهم داني دانون، الذين يطالبون حكومة بنيامين نتنياهو التعجيل في هدم وإخلاء قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة. وأحبط احتشاد العشرات من الفلسطينيين عند مشارف القرية وحولها مخطط دانون وجماعات المستوطنين لاقتحام القرية، حيث اكتفوا بالتجمهر وبحراسة قوات معززة من شرطة الاحتلال بعيدا، دون أن يتمكنوا من اقتحام القرية بسبب مظاهرات الإسناد والدعم للفلسطينيين لأهالي القرية. ورفع المشاركون في مظاهرة الدعم والإسناد لأهالي الخان الأحمر العلم الفلسطيني، وشعارات منددة بمشاريع الاحتلال الاستيطانية الهادفة إلى تهجير المقدسيين من أراضيهم.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، مؤيد شعبان، في بيان له إن أهالي الخان الأحمر لن يكونوا وحدهم أمام آلة الإجرام الإسرائيلي، وأن كل الشعب الفلسطيني سيكون معهم ولن يسمح بتمرير قرار الهدم. ووجه شعبان رسالة لوفد حكومة الاحتلال وأعضاء الكنيست الذين حاولوا اقتحام المكان وتجمعوا في مكان قريب من الوقفة الفلسطينية، قائلا “الخان الأحمر لن يهدم، ولن تمر جرافة إسرائيلية واحدة إلا على جثثنا وجثث أبناء شعبنا”.
وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بالتهجير القسري، ولن يسمح بتحقيق الحلم الصهيوني القديم الجديد بتنفيذ مخطط “القدس الكبرى”.
من جهته، قال نائب محافظ القدس، عبد الله صيام خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية والتصدي للمستوطنين إن هذه الوقفة والموقف لا تعبر فقط عن دعم أهالي الخان الأحمر لوحده، بل هي تعبي عن دعم المقدسيين في كل الأماكن. ولفت صيام في كلمته، إلى أن هناك 45 تجمعًا مماثلا يواجهون نفس المعاناة والقلق من الهدم والتهجير، وأن هذه الوقفة تأتي دعمًا لكل هذه التجمعات.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 16 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم وأريحا ورام الله والبيرة ونابلس، واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.
م ف/رق/ هـ ح

23/01/2023 15:38:23