12ألف زائر في ختام معرض ومؤتمر ديهاد 2023 لدعم الأعمال الإنسانية

دبي في 15 مارس/ وام / اختتمت اليوم فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” 2023 في دورته التاسعة عشر تحت شعار “الطاقة والمساعدات وسبل الاستفادة من الموارد المتاحة”، حيث اجتمعت أبرز المنظمات والمؤسسات المحلية والعالمية المختصة بالأعمال الخيرية والإغاثية، لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي لمناقشة وإيجاد حلول للقضايا الإنسانية الدقيقة.

وسجل معرض ومؤتمر ديهاد 2023 رقماً قياسياً في عدد الحضور والمشاركين تخطى 12,000 مشارك وزائر من أكثر من 110 دولة بالإضافة إلى أكثر من 828 منظمة وجمعية خيرية ومؤسسة عاملة في الشأن الإنساني و50 متحدثاً من نخبة المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم، وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال ست جلسات رئيسية بالإضافة إلى 16 ورشة عمل مبتكرة لبحث الحلول ذات الأهمية في مجال الطاقة والمساعدات.

وناقشت جلسات المؤتمر في يومه الأخير، سبل تسخير الموارد لمساعدة الأعداد المتزايدة من المهاجرين ودور التكنولوجيا الحديثة في حماية البيئة بالإضافة إلى أوضاع سلاسل الإمداد واللوجستيات في السياق الإنساني؛ بهدف وضع حلول مبتكرة وإيجاد طرق حديثة وسريعة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين في الدول النامية وبأقل المخاطر.

وفي جلسة بعنوان “تحقيق التحول والانتقال بالطاقة الشعبية” أوضحت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” المخاطر التي يمكن أن تترتب جراء ضعف استجابة العالم في الانتقال نحو الطاقة البديلة، وأردفت :”إن الإمارات تتبنى الانتقال بالطاقة لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً واستدامة”.

وأوضحت الحوسني، أن التزام دولة الإمارات الثابت وحرصها على العمل مع المجتمع الدولي للتصدي لأشد التحديات المتصلة بتغير المناخ والتخفيف من آثاره على البشرية حيث ساهمت دولة الإمارات باستثمار أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة البديلة في أكثر من 70 دولة، عبر أربع قارات في جميع أنحاء العالم”.

وفي جلسة بعنوان “دور التكنولوجيا الحديثة في حماية البيئة” ناقشت السيدة باربرا هينترمان، مدير عام منظمة “تير ديز أوم” الإغاثية في لوزان في فرنسا أهمية استخدام الطاقة المتجددة والهجينة لتقليل الأضرار الناجمة عن انبعاثات الغازات الدفيئة وربط ذلك بتعزيز حماية الأجيال القادمة ولا سيما بجهود الدفاع عن حقوق الأطفال، مشيرة إلى الحاجة الماسة للحكومة المسؤولة المعنية باستخدام تقنيات تؤسس لتعزيز الاستدامة وتأمين حياة كريمة للأجيال القادمة”.

كما سجل المعرض، هذا العام حضوراً مميزاً في مبادرة Glasshouse والتي تتيح مساحة عمل في مناخ إبداعي وتتبنى تمكين المواهب والكفاءات الشابة في المجالات الإنسانية وتعمل على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والتعليم والتمكين المهني في الدول النامية، وذلك برعاية مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبالتعاون مع “قدها”.

فيما استضافت مباردة الابتكار عدداً من ورش العمل الابتكارية، وتمكنت الجهات العارضة من تقديم حملاتها وتقنياتها الحديثة في مجال الإغاثة الإنسانية والمساعدات، كان أبرزها ورشة التقنيات الجيومكانية في إدارة الكوارث، وورشة عمل حول كيفية الحصول على المياه الآمنة والنظيفة من أجل صحة الفم المستدامة والتي قامت بها الأكاديمية الدولية لطب الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى بعنوان “التعليم من أجل عالم يسوده السلام من أجل اللاجئين” والتي أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.