صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي لا يزال قادرا على الصمود رغم تفاوت النمو

صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي لا يزال قادرا على الصمود رغم تفاوت النموواشنطن – 16 – 4 (كونا) — تواصلت اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يبحث الخبراء وصانعو السياسة والقرار الدوليون ملفات الاقتصاد والطاقة والمناخ وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك الدولي والإقليمي.وتم الكشف في اليوم الثاني من هذه الاجتماعات التي تستمر حتى السبت المقبل عن تقريرين مهمين يتعلق الأول منهما بآفاق الاقتصاد العالمي في حين يغطب الثاني الاستقرار المالي العالمي.وجاء في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي نشره صندوق النقد الدولي أن “الاقتصاد العالمي لا يزال قادرا على الصمود رغم تفاوت النمو والتحديات تلوح في الأفق”.وأضاف أن “صانعي السياسات ينبغي لهم تحديد الخطوات ذات الأولوية نحو اكتساب مزيد من الصلابة الاقتصادية مثل تعزيز مالية الحكومة وإنعاش آفاق النمو الاقتصادي”.وذكر التقرير أنه “رغم التوقعات غير المتفائلة يظل الاقتصاد العالمي صلبا بشكل ملموس مع اطراد النمو وتباطؤ التضخم بنفس السرعة تقريبا التي ارتفع بها.واعتبر أن الرحلة كانت حافلة بالأحداث بدءا من الانقطاعات بسلاسل الإمداد في أعقاب جائحة (كورونا) وأزمة الطاقة والغذاء نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والارتفاع الكبير في معدلات التضخم وما تلاه من تشديد متزامن للسياسات النقدية على مستوى العالم.من جهة أخرى أفاد تقرير الاستقرار المالي العالمي الذي نشره الصندوق بأن “مواطن الضعف على المدى المتوسط تتنامى رغم انحسار المخاطر المهددة للاستقرار المالي العالمي على المدى القريب مع قرب بلوغ الميل الأخير في رحلة خفض التضخم”.وتابع التقرير “تتزايد الثقة في قدرة الاقتصاد العالمي على تحقيق هبوط هادئ بناء على البيانات الاقتصادية التي فاقت التوقعات في أنحاء عديدة عبر العالم.ويتوقع المستثمرون والبنوك المركزية على حد سواء تيسير السياسة النقدية في أرباع العام التالية حيث يعتقد أن الزيادات التراكمية في أسعار الفائدة خلال العامين الماضيين قد ساهمت في تشديد الأوضاع النقدية بدرجة كافية لخفض التضخم إلى مستوياته المستهدفة التي حددتها البنوك المركزية.وحذر التقرير من أن “تجاوز التضخم العالمي لتلك الأهداف لفترة طويلة يمكن أن يشكل تحديات أمام هذا السيناريو ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار”.وفي باقي الفعاليات البارزة اليوم الثلاثاء عقد الجانبان جلسة حول الديون السيادية في أفريقيا وجلسة أخرى حول إصلاحات دعم الطاقة،إضافة إلى جلسة لتشخيص تباطؤ النمو العالمي وما الذي يتطلبه تغيير ذلك المسار.كما شهد اليوم الثاني نقاشا مع وزير المالية المصري محمد معيط حول “دروس في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي” بمصر.وتعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي مناسبة سنوية لصانعي السياسة والقرار والخبراء الدوليين لمناقشة أبرز الملفات العالمية والإقليمية حيث تحرص الدول على إرسال وفود للمشاركة في هذه الاجتماعات وتبادل وجهات النظر وبحث المصالح المشتركة والتعاون الثنائي على هامشها مع الدول أو المؤسسات الشريكة.وتعقد اجتماعات هذا الربيع في الفترة من 15 إلى 20 أبريل الجاري “للتعرف على كيفية التصدي للتحديات العالمية على نحو مباشر بما في ذلك الحلول اللازمة لزيادة التمويل والمعرفة وتشجيع استثمارات القطاع الخاص والاستعداد والتأهب لمواجهة الأزمات في المستقبل” حسب معلومات توضيحية نشرها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. (النهاية)ع س ج / ر ج