كأس اسيا قطر ٢٠٢٣ ..رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضيةيقول :قطر ارست قواعد جديدة في تنظيم الاحداث الرياضية الكبرى

كأس آسيا قطر 2023 .

 رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية  بقول

قطر أرست قواعد جديدة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى  

 أكد الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضة، أن دولة قطر أرست قواعد جديدة ووضعت معايير عالية جدا في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.

    وقال ميرلو في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المستوى التنظيمي الذي بلغته قطر بات فريدا من نوعه بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها وتحققها في المجال التنظيمي الرياضي بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص

  وأضاف أن الخبرات المتراكمة التي اكتسبها القطريون خلال السنوات الماضية جعلتهم ينظمون بنجاح أكبر وأهم حدث كروي عالميا، وهو نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وقد كسبوا التحدي عن جدارة بعد الإشادات الكبيرة التي نالوها، حيث باتت النسخة الأخيرة من المونديال، واحدة من أنجح البطولات من جميع النواحي خصوصا التنظيمية.

   وأوضح ميرلو أن قطر أرست قواعد ثابتة تضمن النجاح التنظيمي، من خلال استثمار الخبرات، وتسخير الإمكانيات بالشكل الأمثل لخدمة الحدث الذي تقبل على تنظيمه، لإخراجه بأبهى صورة، دون ترك أي شيء للصدفة، من خلال الجاهزية الكبيرة لكافة التفاصيل المتعلقة بالحدث، عبر بنى تحتية راقية، ومنشآت متميزة، ووسائل نقل من طراز عصري عال، وكفاءات بشرية باتت على دراية كبيرة بكيفية إدارة كل تلك المنظومة واستثمارها بالشكل الأمثل.

   وتحدث ميرلو عن استضافة قطر الحالية للنسخة الثامنة عشرة من نهائيات /كأس آسيا قطر 2023/، مشيرا إلى أن الخبرات والإمكانيات التي وفرتها قطر للبطولة، ستضمن لها النجاح.

  ولفت إلى أن التجربة الإعلامية تبقى واحدة من أهم الجوانب التي تعكس قيمة نجاح البطولات، معتبرا أن ما رصده شخصيا بوصفه رئيسا للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية خلال وجوده في البطولة منذ حفل الافتتاح، يشير إلى أن التسهيلات المقدمة للإعلاميين والصحفيين كانت على أعلى مستوى، ما يساعدهم على القيام بعملهم على أكمل وجه.

   وأشار ميرلو إلى أن التاريخ وحده لا يكفي لصناعة إنجاز تنظيمي رياضي، ولعب دور بارز في الرياضة العالمية من خلال فرض بلد معين نفسه كوجهة مثالية لاحتضان المنافسات الرياضية بمختلف أنواعها، ضاربا المثل ببلده إيطاليا التي تملك إرثا كبيرا على مستوى كرة القدم العالمية، بملاعب ذاع صيتها، على غرار ملعب سان سيرو الشهير في مدينة ميلانو، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن الملعب رغم إرثه وتاريخه الكبير يفتقد إلى الحداثة ومواكبة العصرنة التي باتت ركيزة أساسية في التعامل مع المستجدات التي فرضها العالم حاليا لاستضافة منافسة كروية عالمية أو أوروبية.

  واعتبر أن الملاعب التي شيدتها قطر لاحتضان منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تعتبر فريدة من نوعها على مستوى العالم، وذلك بسبب أساليب البناء الحديثة المستخدمة فيها، وما يحيط بتلك الملاعب من متطلبات أخرى تخدم الرؤية التنظيمية للحدث من خارج الاستادات أيضا، وقد باتت تلك الملاعب إرثا مستداما يستخدم في مواصلة ريادة البلد رياضيا كما يحدث خلال استضافة كأس آسيا 2023 .

   وأضاف ميرلو في حديثه الخاص لـ/قنا/ أن التخطيط السليم خلال الاستضافة الحالية للبطولة الآسيوية، جعل كل شيء يسير بطريقة سلسة دون تعقيد، ضاربا المثل بالتجهيزات الإعلامية، وقال إنه لا غرابة في أن يجد رجال الصحافة كل شيء مهيأ بأفضل صورة ممكنة، خصوصا من خلال اختيار المكان المناسب للمركز الإعلامي الرئيسي للبطولة في مشيرب، والذي يقع في مكان متوسط لمدينة الدوحة وقريب من كل الوسائل التي يحتاجها الصحفي لإنجاز عمله، مثل متابعة المؤتمرات الصحفية قبل المباريات، وتأمين وسائل النقل المختلفة للوصول إلى الملاعب، مشددا على أنه لم يسمع أي شكوى من الصحفيين الذين يغطون البطولة، بل على العكس أشاد الجميع بالخدمات المقدمة، لافتا إلى أن الإعلام هو الأساس في نقل الصورة الحقيقية عما يتم رصده خلال البطولات، جنبا إلى جنب مع التجربة الجماهيرية التي تحظى بأهمية بالغة، لكن تلك التجربة الجماهيرية تبقى منقوصة من جزئية التوثيق التي يقوم بها الإعلام.

    وأوضح ميرلو أن نظام التذاكر الخاصة بالإعلاميين والتي تصدر عن القناة الإعلامية للاتحاد الآسيوي لحضور المباريات والمؤتمرات الصحفية، يعد نظاما عالميا ويطبقه الاتحاد الدولي في بطولاته، ما يجعل الشكوى من هذا النظام نوعا من عدم التفاعل مع تطورات العمل الصحفي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الأساس في التغلب على مشكلة كثرة الطلب على الحضور من قبل الإعلاميين لمباريات بعينها يكمن في الملاعب القطرية التي تتوفر على عدد كبير من المقاعد المخصصة لرجال الإعلام بالشكل الذي يستوعب أية أعداد تطلب الحضور، وذلك مرده إلى حداثة الملاعب نفسها والتسهيلات المتوفرة للأعداد الكبيرة التي تقبل على التغطية، في حين أن الأمر قد يشكل عائقا عندما تكون الملاعب قديمة وتفتقد الى إمكانية توفير متطلبات العمل الإعلامي.

   وعن مشاركة المنتخب الفلسطيني والإعلام الفلسطيني في البطولة رغم الأحداث الحالية، قال ميرلو إن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية منفتح دائما في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا في فلسطين يعتبر مأساة حقيقية، وتعجز الكلمات عن وصف الوضعية التي يعشيها الشعب هناك.

   وختم ميرلو حديثه لـ/قنا/ بالتأكيد على أن قطر باتت ضمن مجموعة محددة من الدول حول العالم، القادرة على تنظيم أي حدث رياضي عالمي أو قاري في أي وقت، وضمان نجاح الحدث وإخراجه بالصورة المثالية.