المبعوث الاممي لليمن يحذر من “العواقب الكارثية” لجمود العملية السياسية

المبعوث الاممي لليمن يحذر من “العواقب الكارثية” لجمود العملية السياسيةواشنطن – 15 – 4 (كونا) — حذر المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الاثنين من “العواقب الكارثية” لجمود العملية السياسية في اليمن على المنطقة برمتها.واعرب غروندبرغ في كلمة امام مجلس الامن الدولي عن قلقه من “التباعد المتزايد والواضح بين أطراف الصراع” في اليمن بدلا من تضييق الخلاف وبناء الثقة مشيرا الى ان “إبقاء العملية السياسية في غرفة الانتظار له عواقب كارثية على المنطقة برمتها”.وقال ان “شهر رمضان وعيد الفطر هذا العام لم يعززا الأمل كما كان الحال في العامين الماضيين حيث ظلت الطرق مغلقة وبقي المعتقلون الذين كانوا يتطلعون لإمضاء العيد مع ذويهم رهن الاعتقال”.واضاف ان “الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها الأطراف تهدد بمزيد من التشعب في النظام الاقتصادي بما في ذلك تفكك العملة المتداولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”.وعلى الجبهة العسكرية قال المبعوث الخاص إن الوضع لا يزال تحت السيطرة مقارنة بالوضع قبل الاتفاق على هدنة وطنية في أبريل 2022 لكنه أشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تصعيدا للأعمال العدائية على عدة جبهات لاسيما في الضالع ولحج.واكد ان “ما يحتاجه اليمنيون في نهاية المطاف هو وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني وتحسين الظروف المعيشية واستئناف عملية سياسية شاملة تشارك فيها بشكل هادف مجموعة واسعة من الأصوات بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني والفئات المهمشة”.وحذر المبعوث الاممي من تداعيات عدم وقف إطلاق النار في غزة وعدم الوقف الكامل للهجمات من قبل الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية ومن قبل الولايات والمتحدة والمملكة المتحدة على أهداف عسكرية في مناطق نفوذ الحوثيين.ورأى ان التطورات الاخيرة المتعلقة بايران والاحتلال الاسرائيلي تؤكد مدى إلحاح هذا الأمر داعيا المجتمع الدولي الى السعي لايجاد سبل للتعايش على أساس بناء الثقة والأمن المتبادل.وشدد المبعوث الخاص على ضرورة عدم جعل حل الصراع في اليمن مشروطا بحل القضايا الأخرى قائلا “لا يمكننا المخاطرة بأن تصبح فرصة اليمن في السلام خسارة ثانوية فلقد عانى الشعب اليمني لفترة طويلة جدا بالفعل بما في ذلك 17 مليونا لا يزالون يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل بقائهم”. (النهاية)أ م م / ر ج